بدء أعمال الدورة ال (11) للمؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجيستيات بمصر

بدأت اليوم بمدينة الإسكندرية المصرية أعمال الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجيستيات "مالوج 11"، التي افتتحها وزير النقل المصري كامل الوزير، وتنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، تحت عنوان "نحو اقتصاد أزرق مستدام"، بمشاركة المسؤولين رفيعي المستوى والأكاديميين الباحثين المعنيين بصناعة النقل البحري من مختلف دول العالم.
وقال وزير النقل المصري في كلمته الافتتاحية: إن الاقتصاد الأزرق المستدام هو توجه تنموي عالمي وأحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حيث يهدف إلى الاستخدام الأمثل والمستدام للموارد والقطاعات الاقتصادية البحرية لتحقيق النمو الاقتصادي مع مراعاة البُعد البيئي والحفاظ على القيمة البحرية والعمل على استدامتها.
وأشار إلى أهمية انعقاد الدورة الحالية لمؤتمر النقل البحري واللوجستيات من أجل تبادل الخبرات والوقوف على المستجدات والتطورات المتلاحقة في صناعة النقل البحري والأنشطة المرتبطة به، وبما يتيح التخطيط الجيد لمستقبل هذه الصناعة ليس فقط على الصعيد الوطني بل الدولي أيضًا، مُعربًا عن أمله في أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة من انعقاده، وأن يخرج بتوصيات من شأنها دعم تطبيق واستدامة الاقتصاد الأزرق.
من جانبه أوضح رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا رئيس المؤتمر الدكتور إسماعيل عبد الغفار في كلمة مماثلة أن العالم المعاصر يعاني العديد من الأمور التي تُشَكّل خطرًا كبيرًا على كل الموجودات به، وخاصة ما يتعلق باستخدام الموارد الطبيعية والتلوث البيئي، لافتًا الانتباه إلى أن أنشطة الاقتصاد الأزرق بدول البحر الأبيض خسرت 21% من قيمتها السنوية البالغة 450 مليار دولار، وانخفضت التجارة العالمية بنحو 30%، مما أثر في تدفقات التجارة البحرية عبر البحر الأبيض، التي تمثل نحو 25% من حجم النقل البحري العالمي.
وأشار إلى أن هناك العديد من المبادرات والتوجهات الدولية التي تدعو لمواجهة تلك التحديات المستقبلية من خلال التشريعات والاتفاقيات الدولية والتوجه للموانئ الخضراء والتنمية المستدامة والاستخدام الرشيد للموارد والتوجه للاقتصاد الأزرق المستدام، مشددًا على أهمية الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام للحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادمة.
مما يُذكر أن المؤتمر يناقش على مدى ثلاثة أيام عددًا من الموضوعات المهمة، من بينها دور التكنولوجيا في إدارة الاقتصاد الأزرق، وفرص الاستثمار الواعدة في الاقتصاد الأزرق والنقل البحري والموانئ، والتحديات التي تواجه الاقتصاد الأزرق.