وقعت الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أمس، في منطقة النقوش القرآنية (وادي العسيلة – مكةالمكرمة)، مذكرة تفاهم مع دارة الملك عبد العزيز، تهدف إلى التنسيق بين الطرفين فيما يتعلق بتبادل الخبرات والمعرفة المتعلقة بتاريخ وجغرافية وتراث مدينة مكةالمكرمة، و التكامل فيما بينهما لخدمة المصلحة العامة من خلال تعزيز وإثراء المحتوى الثقافي والمعرفي. ووقع المذكرة كل من أمين عام دارة الملك عبد العزيز المكلف معالي الدكتور فهد بن عبد الله السماري ومستشار الهيئة الملكية والمشرف على برنامج الاستثمار والشراكات حاتم مؤمنة نيابة عن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة المهندس عبد الرحمن بن فاروق عداس، الذي وصف المناسبة بأنها تأكيد لحرص الهيئة الملكية على فتح جسور التعاون والتنسيق مع كافة الجهات، وتعزيز مبدأ المشاركة لتحقيق المصلحة العامة التي دعت إليها رؤية المملكة 2030، مؤكداً أهمية الدور الذي تقدمه الدارة في خدمة تاريخ المملكة وتراثها وجغرافيتها، وأن الهيئة الملكية حريصة كل الحرص على الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدارة في المجالات التي تخدم أهدافها في مدينة المكرمة. وتضمنت المذكرة الالتزام بوضع خطة تعاون تمكن منسوبي الهيئة الملكية من الاستفادة من البرامج والدورات التعليمية التي تقدمها الدارة، وتمكين الهيئة الملكية من الاستفادة مما تمتلكه الدارة من وثائق وصور ومخطوطات ومطبوعات بصفة رقمية، والمشاركة في إعداد الخطط لإنتاج الإصدارات والمطبوعات الخاصة بالإرث التاريخي والجغرافي لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، علاوة على تقديم دراسة إنشاء مكتبة رقمية تعنى بهذا الخصوص. واشتملت المذكرة على التنسيق لعقد المؤتمرات والندوات العلمية التي تتعلق بإستراتيجية وأهداف الهيئة الملكية، بالإضافة إلى مساهمة الدارة في تقديم الدعم المعلوماتي لمشروعات وبرامج الهيئة الملكية ذات التخصص بوصف الدارة المرجعية المعتمدة لتاريخ المملكة وتراثها وجغرافيتها وطنيًا وعالميًا، وتملك محتوى وفيرا في المجالات المعرفية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية والحضرية، الذي من شأنه الإسهام في خدمة تنفيذ البرامج الإستراتيجية للهيئة الملكية. وقد حرصت مذكرة التفاهم على تشجيع وتمكين مشروعات البحث العملية، وإتاحة الفرص للباحثين، وتعزيز مبدأ المشاركة وتبادل المعلومات.
