اختتم النادي الأدبي الثقافي بجدة فعاليات جلسات ملتقى قراءة النص في دورته ال17، الذي نظمه النادي بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا تحت عنوان "الأدب العربي وفضاءات المثاقفة". وأوصى الملتقى بضرورة توجيه الثقافة الإنسانية والدراسات الأدبية نحو تجسير العلاقة وتدعيمها بين مختلف الآداب والثقافات وبناء علاقات إيجابية، والدعوة إلى تأمل المثاقفة الواردة في نصوص التراث ومناقشتها وإعادة تشكيلها بدراسات حديثة وفق معطيات العصر، إلى جانب تعزيز اتجاه المؤسسات الرسمية نحو بناء منظومات مثاقفة متميزة مع الثقافات الأخرى كمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والأندية الأدبية والثقافية وجمعيات الثقافة والفنون . ودعا الملتقى قطاع التعليم الجامعي إلى الاهتمام بالتخصصات الثقافية والبينية، التي تهتم بالآداب والفنون ودورها في بناء اتجاهات ومسارات ثقافية تعزز المشهد الثقافي والأدبي، مقترحًا إنشاء وحدة ترجمة تُعنى بترجمة مصطلحات ومفاهيم النقد العربي القديم للثقافات الأخرى لكونها مداخل معرفية للثقافة العربية . وطالب الملتقى في توصياته بضرورة تعزيز التواصل الثقافي مع الآخر غير العربي من خلال المثاقفة العلمية والإبداعية، إلى جانب استثمار الأيام الثقافية لمد جسور التواصل مع الآخر لنشر الثقافة العربية وتعزيز حضورها عالميا، فضلاً عن الدعوة إلى ترسيخ ثقافة تكريم الرموز الثقافية والأدبية، وإبراز جهودها ومنجزاتها لتقرأها الآجيال القادمة، ولتشكّل نموذجا للقدوات الرائدة في المشهد الثقافي والوطني. وشهد الملتقى تكريم الأديب الراحل الدكتور عبدالله منّاع، وأقيمت ندوة تكريمية عنه ودوّن المشاركون في الملتقى حزمة من التوصيات في صفحة الختام.
