انعقدت اليوم الجولة الثالثة للحوار الإستراتيجي المشترك بين باكستانوالصينوأفغانستان على مستوى نواب وزراء الخارجية عبر اجتماع افتراضي. وأوضح بيان صادر عن الخارجية الباكستانية أن نائب وزير الخارجية الصيني لوه تشاو هوي، ونائب وزير الخارجية الأفغاني ميروايس، ووكيل ووزير الخارجية الباكستاني سهيل محمود ان الاجتماع ركز على مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التعاون في مكافحة وباء كورونا، وعملية السلام الأفغانية، والتعاون الثلاثي بين إسلام آباد وبكين وكابل في مختلف المجالات. وأكدت الأطراف الثلاثة التزامها بتعزيز التواصل والتنسيق وتعزيز الثقة والتعاون المتبادلين في إطار آلية التعاون الثلاثي. وأعربت الصينوباكستان عن تقديرهما للجهود التي تبذلها الحكومة الأفغانية وباقي الأطراف المعنية لتسريع عملية تبادل الأسرى لتمهيد الطريق أمام بدء المفاوضات بين الأفغان ووقف العنف المسلح. وأكدت الصينوباكستان عزمهما على التعاون مع الحكومة الأفغانية لدعم عملية المصالحة بين الأطراف الأفغانية لاستعادة السلام والاستقرار في أفغانستان. واتفقت أفغانستانوباكستان على مواصلة العمل لتحسين العلاقات الثنائية من خلال التنفيذ الفعال لخطة العمل الأفغانية الباكستانية للسلام والتضامن، على أن تؤدي الصين أيضاً دوراً إيجابياً في تحسين العلاقات بين أفغانستانوباكستان. كما اتفقت الأطراف الثلاثة على أن عودة اللاجئين الأفغان يجب أن تكون جزءًا من عملية السلام والمصالحة، مع التأكيد على أهمية دور المجتمع الدولي في وضع خارطة طريق محددة المدة ومزودة بموارد جيدة لضمان عودة اللاجئين الأفغان إلى وطنهم بكرامة. وحثت الأطراف الثلاثة على ضرورة انسحاب منظم ومسؤول ومشروط للقوات الأجنبية من أفغانستان لتجنب عودة الإرهابيين. كما اتفقت الأطراف الثلاثة كذلك على مواصلة تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن ومكافحة "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" وجميع القوى والشبكات الإرهابية الأخرى التي تشكل تهديدات للأمن المشترك في المنطقة.