اعتمدت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) جملة من التدابير في منطقة عملياتها في دارفور، بهدف تقليل المخاطر التي قد يتعرض لها الموظفون والبلد المضيف إلى أدنى حد ممكن، وكذلك بهدف ضمان اتباع الموظفين بشكل صارم تدابير احترازية شديدة الأهميّة لتجنّب أو تقليل فرصة الإصابة ب COVID19. وشكلت البعثة مجموعة عمل لإدارة أزمة كوفيد 19، حيث تعمل بشكل كامل مع حكومة السودان في هذا الإطار وتواصل اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية وقرارات منظمة الصحة العالمية وقرارات السلطات الصحية الفيدرالية والولائية، التي تهدف إلى مكافحة ومنع انتشار كوفيد-19 في منطقة عمليات البعثة في دارفور. وأوضح المتحدث باسم البعثة الدكتور أشرف عيسى، في تصريح له أن هذه التدابير التي تعد جزءا من خطة البعثة للطوارئ الخاصة بكوفيد-19، تشمل تعقّب موظفيها الذين يسافرون من وإلى المناطق المتضررة حول العالم ووضع تدابير لاستيعاب عودتهم الآمنة إلى مجتمع يوناميد؛ وتنفيذ الحجر الصحي الذاتي للموظفين الذين ربما يكونون قد سافروا من بلدان متضررة؛ وتدريب موظفي البعثة، بمن فيهم الأفراد النظاميون على النظافة الشخصية والبيئية وضمان الاستخدام الفعال لمعدات الحماية الشخصية وعلى وجه الخصوص بين العاملين في مجال الرعاية الصحية في اليوناميد. وحول إصابة عدد من موظفي قوات حفظ السلام في دارفور بفيروس كورونا، أبان أنه في الوقت الراهن، ليست البعثة على علم بأي حالة (حالات) إصابة مؤكدة في منطقة عملياتها، سواء في صفوف الموظفين المدنيين أو العسكريين، مشيراً إلى أن كل من عاد من السفر أو اختلط بأشخاص يعتقد أنهم مصابون تم إخضاعه إلى الإقامة الطوعية، مع متابعة لهم من قبل الفريق الطبي للبعثة، وبالتعاون مع حكومة السودان في إطار جهود مكافحة هذه الجائحة. وأفاد الدكتور عيسى أن السلطات المحلية بدورها اتخذت إجراءات منها منع السفر وإغلاق المطارات تحسبا واستعدادا لمواجهة هذا الوباء، مبيناً أن البنية التحتية ربما لا تكون بنفس تلك الموجودة في الدول المتقدمة ولكن الكوادر الطبية السودانية تواجه الوضع بنجاعة كبيرة. ولفت النظر إلى أن البعثة تعمل مع الفريق القطري للأمم المتحدة في السودان بما في ذلك منظمة الصحة العالمية واليونيسف، فيما يتعلق بحملات التوعية عبر وسائط الإعلام، حيث عقد فريق الإعلام في البعثة ندوة إذاعية على راديو زالنجي، بمشاركة خبراء الصحة ومكافحة الأوبئة في بعثة يوناميد وكذلك الكوادر الطبية في ولاية وسط دارفور، كما قامت البعثة أيضا بنشر الرسائل التوعوية بين موظفيها وكذلك قامت بتخفيض الاجتماعات التي تعقدها البعثة وتم اتباع نظام المحافظة على البعد الاجتماعي وفقا للتوجيهات الصحية العالمية. وأكد الدكتور عيسى في ختام حديثه أنه لدى البعثة الكمية الكافية من هذه المواد وهي كافية لموظفي البعثة وقد تم توزيعها عليهم في عدد من الأماكن، تتمثل في الأقنعة والقفازات وسوائل التطهير، مشيراً إلى أن البعثة تنظر الآن على حدود إمكانياتها، في كيفية تلبية بعض الطلبات التي تقدمت بها الجهات المحلية حتى تسهم في وقف انتشار هذه الجائحة.
