أكد معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي, أن الوطن أكبر من أنْ تصِفه كلمات أو تعَّبر عن حبه جمل، مشيرا إلى أن الجميع في هذا اليوم يتأمل تاريخًا ناصعَ البياض نقشِ حروفه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- وواصل أبناؤه المخلصون من بعده كتابته لتكون صفحاته منارةً نضيءُ منها حاضرنا ، ونستلهمُ منها غدَنا . وقال: "لقدَ وضعَ قادةُ هذه البلاد منذُ وقتٍ مُبكر صحة الإنسان وسلامته محورًا رئيسيا في كل خطوات التنمية، حيث شهد العام الهجري 1344 ه بواكير الرعاية الصحية من خلال إنشاء مديرية الصحة والإسعاف للاهتمام برعاية صحة الأفراد والاهتمام بصحة الحجاج وصحة البيئة ، وبعدها بثلاث سنوات صدر تنظيم آخر يتعلق بالدواء إضافة إلى الصحة العامة حيثُ صدرَ نظام الطبابة والصيدلة، ثم نظام تعاطي الصيدلة في المملكة عام 1354ه ، فنظام الاتجار بالأدوية والعقاقير الطبية والمستحضرات والأعشاب، وبعدها صدرَ نظام منع بيع الأدوية في الدكاكين واقتصار بيعها على الصيدليات ، وكل ذلك في سنوات التأسيس لتعكس الاهتمام بصحة الإنسان ، ويستمر هذا الاهتمام قيادة تلو قيادة ليتوَّج عام 1424ه، بتأسيس الهيئة العامة للغذاء والدواء لتتولى المهام التشريعية والرقابية لضمان سلامة الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية ومنتجات التجميل والمبيدات والأعلاف. وأضاف: "إدراك الهيئة لهذا الدورِ يجعُلها تعملُ بجميع إمكانيتها الماديةِ والبشريةِ في سبيلِ الوصول لتحقيق رؤيتنا في بناء منظومة رقابية فاعلة ترتقي بسلامة الغذاء وجودته من إنتاجه وحتى استهلاكه ساعين بكل مسؤولية تجاه الوطن إلى تطبيق نظام رقابي متكامل يستند على أسس علمية يتسم بالشفافية، ويحقق مستويات عالية من سلامة الغذاء وجودته ، بمشاركة الأطراف ذات العلاقة ، رِهانُ نجاحِنِا في كلِّ ذلك حب الوطن وشغف الإنجاز الذي توارثته الأجيال وتفاخرت به الأزمان منذ انطلاقة هذه الدولة وحتى يومنا وغدنا بأذن الله . ونوه معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء بما تشهده البلاد من حراك تطويري على جميع الأصعدة بقيادة خادم الخرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - أيدهم الله - وأمام هذا الحِراك نجدُ أنفسنا مؤتمنين على تطويره والحفاظ عليه ، فعملية التنمية هي تشاركية إيجابية بين مختلف القطاعات الحكومية من جهة ، وبينها وبين القطاع الخاص وكل فرد يعيش على ثرى هذا الوطن من جهة أخرى. وقال:" إننا اليوم ونحن نعيش حكاية الوصول إلى القمة مطالبون بهمةٍ بأنْ نحافظ على المنجزات وأنْ نكون جزءًا منها بمواصلة العمل والجهود في ظل قيادتنا وبما يلبي توجيهاتها وتطلعاتها لتبقى المملكة العربية السعودية ب " همة " قيادتها وشعبها " قمة " في كل شي ، سائلين الله العلي القدير أنْ يديم علينا الأمن والأمان.