رفع معالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وإلى مقام سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وذلك بمناسبة النجاح التام والاقتدار المتميز الذي ظهر في تنظيم حج هذا العام، وما تميز به من إدارةٍ إحترافيةٍ ؛ وتنظيماتٍ عالية المستوى والدقة؛ وما شهده من تضافر للجهود وتكامل بين الأجهزة المعنية، وكلُّ ذلك عائد إلى ما وفرته القيادة الرشيدة حفظها الله من الإمكانات اللازمة، وما أعدته حكومة المملكة وفقها الله من جاهزيةٍ عاليةٍ وقدرات ذات كفاءةٍ متميزة على كافة الأصعدة؛ والتي تحرص الدولة - حفظها الله- على تهيئتها في كل موسم حج . وفي هذا الموسم على وجه الخصوص شهدت تلك الجهود غايتها القصوى حتى تكللت كافةُ الجهود المبذولة بهذا النجاح المتميز لموسم الحج المبارك والذي شهد له العالم أجمع. وبين معاليه أن الاهتمام بخدمة الحرمين الشريفين هو التزام تأريخي متواصلٌ من قِبل قيادتنا الرشيدة أيدها الله بالمسؤولية التاريخية الإسلامية التي أخذتها على عاتقها منذ تأسّس هذا الوطن المعطاء على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وأبنائه الملوك البررة -رحمهم الله- وذلك منهجاً اختطته الدولة لا تحيد عنه؛ التزاما منها بالمسؤولية الإسلامية المتمثلة في خدمة الحرمين الشريفين، ونشر رسالة الإسلام والسلام عبر هذا الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي الحنيف، واستشعاراً أكيدا منها بعظم هذه المسؤولية الإسلامية التي تلتزم بها من خلال قيادة العالم الإسلامي، وإن المملكة وهي تمارس دورها القيادي في خدمة الإسلام والمسلمين وهي تُعنى بخدمة الحرمين الشريفين لتقدِّم في سبيل ذلك منهج الإسلام الحقّ ووسطيته السمحاء التي تحارب الكراهية والتعصب وتنبذ المذهبيةٍ المقيتة؛مؤكدةً أنها دائما تلتزم بمبادئ الإسلام التي تقرر أن البشر سواسيةٌ لا فرق بينهم إلا بتقوى الله سبحانه وتعالى. وفي ختام تصريحه بيّن معاليه أنَّ المملكة العربية السعودية بما تحقِّقُه من نجاحاتٍ متواليةٍ في موسم الحج عاماً بعد عام، قد جعلت الكثير من العقلاء في العالم والدول الإسلامية؛ والأقلام العادلة المنصفة في الصحافة تعترف بتفوق المملكة في هذا الشأن؛ وتعبّر عن الثناء والتقدير على ما تبذله من تجهيزاتٍ؛ وجهودٍ وخدماتٍ؛ ورعاية وعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ترجمتْها الجهات الحكومية المشاركة في موسم الحج على أرض الواقع؛ متفانين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وباذلين الغالي والنفيس لتوفير الراحة والأمن والطمأنينة لهم، حتى يتيسر لهم أداءُ مناسك الحج في أجواءٍ طيبة؛ وفي يسرٍ وسهولة عبر منظومةٍ تتشارك فيها قطاعاتُ الدولة كافةً من مدنيين وعسكريين شاعرين بعظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، معتزين بواجبهم الوطني والإسلامي.