نفذت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض ممثلة في مكتب تعليم الشمال للبنات اليوم, ملتقى "الألعاب المنظمة" والمعرض المصاحب بالشراكة مع جامعة الملك سعود، تمهيدًا لانطلاق تطبيق مبادرة الطفولة المبكرة، بحضور المديرة العامة للطفولة المبكرة في وزارة التعليم ندى السماعيل، ومديرة إدارة رياض الأطفال في الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض حصة الفارس، ومشرفات الإدارة العامة للطفولة المبكرة والصفوف الأولية ورياض الأطفال وذلك في مقر الروضة 134 في حي النرجس. وأكدت السماعيل في كلمتها خلال الحفل أن اللعب أساس حياة الطفل والتعلم باللعب هو هدف أساسي لنقل المعلومة، وإن التركيز على الملعب الخارجي والألعاب الحرة في المدارس أمر ضروري، لأنهما ينميان لدى الطفل المهارات الجسمية والعلاقات الاجتماعية مع أقرانه، ويساعدانه على حل المشكلات. بعدها أشارت حصة الفارس إلى أن الاهتمام بالطفولة كان حاضرًا منذ بدء الحياة الإنسانية، لكن الاهتمام باكتشاف الحقائق في هذا المجال وفقًا لمنهج التعلم ما زال حديث النشأة، حيث أثبتت الأبحاث أن الآباء والمربين متى تلقوا التدريب والمساعدة خلال فترة ما قبل المدرسة استفاد الأطفال كثيرًا منهم، مؤكدة على أهمية اللعب المنظم واللعب الحر في مؤسسات رياض الأطفال التعليمية باعتبار اللعب مصدرًا خصبًا من مصادر التعلم. وأفادت الفارس أن مجموعة من الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين أكدت الأهمية البالغة للألعاب القائمة على حل المشكلات، وتزداد القيمة التربوية لهذه الألعاب إذا كانت تستند إلى تخطيط واعٍ ومنهجية واضحة الأهداف، حيث لا يقتصر أثر اللعب على الجانب النفسي والحركي، إنما يتعداه إلى سائر النواحي الأخرى المكونة لشخصية الطفل، المعرفية والعاطفية والاجتماعية، كما يسهم اللعب بصورة فاعلة في تنمية الجانب العقلي للطفل، فتنمو قدرته على الكلام وتصبح حصيلته اللغوية أكثر غنى، فما يكاد الطفل يصل إلى السن الذي يمكنه من دخول المدرسة حتى يتكوّن لديه قدر كبير من الخبرات والقدرات التي تمكنه من التفوق على أقرانه الذين لم تتوافر لهم فرص ممارسة اللعب. من جهتها أوضحت مديرة مكتب التعليم في شمال الرياض فوزية السبتي أن ملتقى الألعاب المنظمة يهدف إلى تقديم عدد من الورش لمعلمات وقائدات ومشرفات الطفولة المبكرة، وتعزيز مبادرة الطفولة المبكرة، وتفعيلًا لساعة النشاط، وانطلقت فكرة الملتقى لنشر ثقافة التعليم باللعب وبيان أهميتها للفئة العمرية من سن ثلاث إلى ثمان سنوات. من جانبها قدمت المحاضرة في جامعة الملك سعود مها الحقباني، ورشة بعنوان "كيف نجعل الملعب الخارجي فرصة للإبداع"، مشيرة إلى أن اللعب أداة من خلالها نستطيع تنمية الطفل في جميع النواحي السلوكية، والنفسية، والاجتماعية والأخلاقية، مؤكدة على دور الروضة في مشاركة الأسرة لاستثمار هذه الثروة والقدرات العقلية التي لا حدود لها. //انتهى// 13:51ت م 0105 www.spa.gov.sa/1903584