وقعت الإدارة العامة للتعليم بالباحة اتفاقية تعاون مع مركز "جنى" لبناء الأسر المنتجة ، تهدف إلى إسناد مقاصف عدد من المدارس إلى الأسر المنتجة بغية فتح منافذ تسويقية للأسر المنتجة بما يدعم عملها من السيدات صاحبات المشاريع المميزة والحرص على تحسين دخلهم والنهوض بمستوى الخدمة المقدمة للطلاب والطالبات في المقاصف المدرسية. ونصت الاتفاقية التي وقعها مساعد المدير العام للشؤون المدرسية عمر بن هجاد عمر ، مع مركز "جنى" لبناء الأسر المنتجة ممثلة في المدير التنفيذي للجمعية محمد محمود الشامي، التي جاءت بعد استكمالاً لتنفيذ واتخاذ عدد من التدابير والاشتراطات الصحية والتنظيمية اللازمة ، على ضرورة وضع آلية وضوابط تنظم العمل في مجال المقاصف المدرسية وذلك بالاتفاق ما بين الإدارة العامة للتعليم في المنطقة ومركز "جنى"، وتقديم الدعم المادي للأسر المنتجة حسب سياسات "جنى" الافتراضية مما يهيئ فرص عمل للأسر المنتجة، والاستفادة من الطاقات الفردية وتحفيزها على العمل علاوة على إتاحة الفرصة لدعم الأسر المنتجة والاستفادة من خبراتها في هذا المجال. وتجسد هذه الاتفاقية تكاتف الجانبين في إبراز الجهود وتوحيدها للنهوض بالمسؤولية الاجتماعية من خلال التعاون البناء وتذليل جميع الصعوبات لخدمة العمل التعليمي والاجتماعي في المنطقة، وتنبع كذلك من إطار عمل دؤوب تنهجه الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة من أجل تحقيق تطلعات سمو أمير المنطقة الرامية إلى تأسيس مفاهيم العمل المؤسسي القائم على استمرارية الدعم والمساندة بين القطاع الخاص والجهات الحكومية وكذلك الأسر المنتجة، من خلال شراكات تتكامل معها الجهود ويجوّد خلالها الأداء وتوحّد الرؤى المشتركة. وأكد مساعد المدير العام للشؤون المدرسية عمر هجاد عمر أهمية تهيئة المقاصف المدرسية وجاهزيتها، من خلال الأخذ بالمعايير الصحية من نظافة وتنظيم وتهيئة بيئة مناسبة لإفطار الطلاب والطالبات ومتابعة تنفيذ الاشتراطات الصحية فيما يقدم من وجبات داخل المدارس. بدوره أكد المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة الدكتور عبدالخالق بن حنش الزهراني أن إشراك المجتمع ومؤسساته الحكومية والخاصة في دعم وتعزيز العملية التربوية والتعليمية يأتي من منطلق الإيمان بوحدة الهدف من خلال المشاركة في العمل التربوي والتعليمي، مشيراً إلى سعي الإدارة إلى تطوير أطر الشراكة المجتمعية، ودمجها في منظومة الفكر الإداري والمؤسسي في وحداتها التنظيمية، وتعزيز دورها في المجال التربوي، من خلال بناء شراكات استراتيجية مع قطاع الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني، وتطوير شكل ومضمون العلاقة مع تلك الجهات، للوصول إلى نقطة توازن يتقاسم فيها الشركاء الأدوار والمسؤوليات. وشكر الدكتور الزهراني مركز "جنى" لدعمه للعملية التربوية والتعليمية، منوهاً بمبادرته المثمرة تجاه دعم الأسر المنتجة وكذلك تعليم المنطقة وتحقيق أهدافهما المشتركة، متطلعاً أن تحقق هذه الاتفاقية الآمال المعقودة عليها بإذن الله.
