نفذت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اليوم، للمرة الأولى، اختبارات الجزء الأول لعدد من التخصصات لشهادة الاختصاص السعودية رقمياً عبر استخدام الأجهزة الذكية، بالتزامن في مدن الرياض، والخبر، وأبها، ودبي، ومسقط. وأوضح المدير العام للإعلام والاتصال المتحدث الرسمي للهيئة عبدالله الزهيان، أن عدد المتقدمين لاختبارات الجزء الأول بلغ 3262 متقدماً في 28 تخصصاً، مشيراً إلى أن تجربة الأجهزة الذكية حققت نجاحاً كبيراً، ولم يسجل عليها أي مشكلات تقنية، نظراً إلى سهولة التعامل مع التطبيقات وعدم الحاجة إلى الانترنت، فضلاً عن قدرة المتقدم على التحكم بالوقت وسرعة إنهائه للاختبار، لافتاً إلى أن الطريقة التقليدية كانت تستهلك وقتاً وجهداً أكبر. وأضاف أن الاختبار يُقدم من خلال تطبيق "SofTest" ويدعم أنظمة "Microsoft office و iOS"، في حين سخرت "الهيئة" دعماً فنياً متواجداً في قاعة الاختبار لتقديم المساعدة لأي متقدم، مشيراً إلى أن "الهيئة" أتاحت لبعض المتقدمين في أداء الاختبار ورقياً تسهيلاً لهم ولتهيئتهم مستقبلاً لأداء الاختبار رقمياً، موضحاً أن الاختبار الورقي الذي تم تقديمة سيكون الأخير، فيما سيستمر رقمياً. من جهتهم دعا عدد من رؤساء لجان الاختبارات، مديري البرامج التدريبية إلى حث المتدربين على الاستفادة من تجربة الاختبار الرقمي بعد النجاح الذي حققه هذا الاختبار، مؤكدين أن المتدربين أبدوا انطباعاً ايجابياً في حين لم يواجهون أي مشكلات تقنية، على عكس من أدى الاختبار كتابياً. وأشار إلى أن التعامل مع الأجهزة الذكية في الاختبارات أعطى ارتياحاً لدى المتدربين في إدارة وقت الاختبار، معداً أن هذه التجربة الرقمية ستنعكس إيجاباً على المتدربين مستقبلاً. من جهتهم عبر عدد من المتقدمين لاختبارات الجزء الأول من شهادة الاختصاص السعودية، عن اطمئنانهم من الاختبار الرقمي رغم المخاوف التي شعروا بها قبل بدء الاختبار، مشيرين إلى أن التعامل رقمياً مع الاختبار يفوق بمراحل الطريقة التقليدية التي كانت تستهلك كثيراً من الوقت وتحتاج إلى مجهود أكبر، معتبرين أن هذه الخطوة انعكست على نتائجهم في الاختبار بطريقة مؤثرة، مقدمين شكره إلى هيئة التخصصات الصحية على ما وجدوه من اهتمام خلال أداء الاختبار وما وفروه من إمكانات لتحقيق طموحات المتدربين. وكانت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية قد أقرت في وقت سابق تحويل اختبار الجزء الأول لبرامج شهادة الاختصاص السعودية إلى اختبارات رقمية بعد دراسة وتجربة هذا الامتحان، تحقيقاً لتوجهات الهيئة للتحول الرقمي وتوفقاً مع "رؤية المملكة 2030". وأوضحت "الهيئة" أن ذلك سيحقق عدداً من المميزات للمتقدم للاختبار منها سهولة الاستخدام والتصفح وإحداث الجودة العالية للصور والتسجيلات الصوتية والمقاطع المرئية، وتزويد المتقدم بتقرير مفصل عن أداءه ومقارنته بأداء مجموع المتقدمين.
