يدخل 5 آلاف شاب وفتاة من أبناء محافظة رابغ والمراكز والقرى التابعة لها، سوق العمل بعد أن تلقوا التأهيل والتدريب في برنامج "طموح " الذي دعا إليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، قبل نحو 8 أعوام . وبين المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان الدوسري أن الأمير خالد الفيصل لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية خلال زيارته رابغ العام الماضي ، شهد تخريج أول دفعة من أبناء رابغ الذين بلغ عددهم 1000 متدرب ومتدربة ، تلقوا التدريب والتأهيل في برنامج " طموح " الذي تنفذه مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ" . وأكد أن الشباب والشابات بعد تلقيهم التدريب انخرطوا في العمل بمرافق الميناء، ليكونوا سواعد فاعلة تبني الوطن وتسهم في نهضته والارتقاء به، لافتا إلى أن المتدربين والمتدربات تم إعدادهم وتأهيلهم مر بخطوات مدروسة من التدريب المكثف ، وخضعوا أيضا لدورات في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية ومهارات التواصل، مشيرا إلى أنهم بعد التخرج يمرون بثلاثة مسارات: أول تشكل فيه المدينة الاقتصادية جسرًا بين الكوادر الشابة والشركات العاملة بالمدينة بتوفير قاعدة بيانات ونقطة اتصال دائمة بين الطرفين، ومسار ثاني، يختص باستكمال الدراسة الأكاديمية وفق اتفاقية خاصة مع جامعة الملك عبدالعزيز، فيما يهيئ المسار الثالث، الفرصة لشباب ريادة الأعمال الراغب في إنشاء مشاريعهم الخاصة من خلال دعوة أبرز الجهات الممولة وشرح آلية التمويل. مما يذكر أول دورة التدريبية لبرنامج (طموح) انطلقت برعاية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، حيث شهدت مرحلة التسجيل اقبالاً كبيراً من الشباب والشابات ، إذ تم تسجيل أكثر من 4 آلاف متقدم ومتقدمة ، تلى ذلك تشكيل لجان متخصصة لإجراء المقابلات الشخصية لكل المتقدمين والمتقدمات التي اعتمدت على قياس مدى الالتزام والجدية لديهم. ويعد (طموح) أحد البرامج المهمة في إطار تكامل الأدوار بين القطاعين العام والخاص لخدمة أبناء وبنات الوطن في المنطقة، ومن المبادرات الاجتماعية للإسهام في تحقيق استراتيجية المنطقة المبنية على بناء الإنسان وتنمية المكان، وخصص للشباب والشابات السعوديين بين عمر 17 إلى 25 عاما لينضموا لخطة تدريبية متكاملة تستمر لأربع أشهر مكثفة، يتعلمون خلالها اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات بالإضافة إلى منهج خاص بإدارة الأعمال وإنشاء المشاريع الصغيرة، فيما يتبع البرنامج أسلوب حديث في التدريب بالدمج بين الدراسة النظرية والنشاطات العملية المختلفة التي تحتوي على ورش عمل وزيارات متفرقة إلى الشركات والمصانع للتعرف عن قرب على عالم الأعمال والصناعات المهنية .
