عقد منتدى الرياض الاقتصادي, بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة اليوم, ورشة العمل الثانية لدراسة "دور القطاع الخاص في تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية للمملكة 2030", بحضور عدد من رجال الاعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي . وأوضح نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة خالد بن عبدالقادر الدقل أن الورشة تمثّل أهمية خاصة لاسيما أنها تأتي بعد إعلان الميزانية مباشرة, مبيناً أن المدينةالمنورة تمثّل حجر الزاوية خاصة فيما يتعلق بقطاع السياحة والخدمات, التي تزدهر بزيادة أعداد المعتمرين والزوار, وفقا لتصوّر الرؤية وما ينبغي أن تكون عليها هذه الخدمة التي تتفرّد بها المدينةالمنورة, مبيناً أن الفعالية ستخرج بتوصيات ستعلن نتائجها وتوصياتها خلال فعاليات الدورة الثامنة لمنتدى الرياض في نوفمبر 2017م, يما يعزّز دور القطاع الخاص على مستوى منطقة المدينةالمنورة والمملكة عموما. من ناحيته, استعرض عضو مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي الدكتور خالد بن نهار الرويس, مرحلة التحوّل الاقتصادي التي تمرّ بها المملكة حالياً, مبيناً أن هذه الدراسة تهدف لتشخيص ومعالجة التحديات الحالية أمام القطاع للمشاركة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م, التي تعوّل على القطاع الخاص للعب دور كبير ومحوري, مبدياً ثقته في دور القطاع الخاص لتحمّل هذه المسؤولية والإسهام في عبور المملكة لهذه المرحلة الصعبة. وتناولت ورشة العمل منهجية الدراسة, وخطوات إجرائها, والأهداف المرجوة منها في إطار رؤية المملكة لهيكلة الاقتصاد الوطني لمواكبة المستجدات العالمية, ومواجهة التحديات الماثلة على المستويين المحلى والعالمي، والمتغيرات التي من أبرزها تقليص الاعتماد على النفط كمصدر دخل, كما ناقش المشاركون في الورشة عدة جوانب تتعلق بالتنمية الاقتصادية والتأكد من تحقيق خططها وبرامجها وأهدافها التي تستهدف دعم وتقوية الاقتصاد الوطني. وشملت المناقشات, التأكيد على أهمية توحيد وتنسيق جهود جميع الجهات المعنية خلال المرحلة المقبلة، لتكون على درجة عالية من الوضوح والشفافية، وضرورة تعاون القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف الرؤية. يذكر أن "منتدى الرياض الاقتصادي" يعتزم عقد عدة حلقات وورش عمل خارج مدينة الرياض لاستعرض مضامين الدراسة, لتعريف القطاع الخاص بدوره تجاه الرؤية المستقبلية للمملكة 2030م, وكذلك لخصوصية منطقة المدينةالمنورة وأهمية مشاركتها في مراحل إعداد الدراسة.