افتتحت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط، أعمال الاجتماع الثلاثين للمكتب الموسع للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط الذي يحتضنه مجلس المستشارين المغربي بمشاركة ممثلي برلمانات المنطقة المتوسطية. وينعقد هذا الاجتماع في إطار المواكبة البرلمانية للقضايا الراهنة والتحديات المطروحة على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب والتطرف. وأبرز رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط لحو مربوح، في تصريح للصحافة، أن هذا الاجتماع يلتئم في ظل تحديات كبيرة على رأسها الإرهاب الذي أضحى يهدد اليوم حوض المتوسط شمالا وجنوبا، إلى جانب مشكل الهجرة التي تفاقمت في السنوات الأخيرة خاصة من دول الضفة الجنوبية أو الساحل الإفريقي، ومشكل لاجئي الحرب من سوريا والأزمة الاقتصادية التي لا تستثني أي دولة بالمنطقة وما يترتب عنها من بطالة ومشاكل اجتماعية. وأضاف رئيس الجمعية أن الاجتماع سيناقش أيضا الانتقال السياسي في دول الضفة الجنوبية لتحديد كيف يمكن للجمعية البرلمانية المساهمة في إطار الدبلوماسية البرلمانية في تحقيق انتقال سياسي هادئ في هذه الدول. وتنتظم أعمال اللقاء ضمن ثلاث موائد مستديرة تتناول دور الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط في مواجهة التهديدات وتحديات الأمن والاستقرار، والتوجهات الاقتصادية والحاجيات البيئية، والهجرات والتطرف العنيف، إلى جانب إعداد الحصيلة المرحلية 2005-2015 وتحديد الآفاق المستقبلية لعمل الجمعية البرلمانية.