نظمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بالمعهد العالي للقضاء اليوم, مؤتمر القضاء والتحكيم , بحضور معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخّيل , وذلك في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات . وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى أمين عام محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي الدكتور سيفيلزهوك كلمة المشاركين, أعربوا فيها عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم في المملكة وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية , الذي يتناول الدور الذي يؤديه القضاء والتحكيم في إرساء قواعد العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع . بعد ذلك ألقى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان كلمة أوضح فيها أن فكرة المؤتمر جاءت انطلاقا من مكانة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الريادية في تلمس القضايا التي يحتاجها المجتمع ، لتحليلها وإفادة المجتمع منها ولكون الجامعة تحتضن هذا المعهد الفريد " المعهد العالي للقضاء"، الذي لم تقتصر جهوده على العناية بالقضاء في المملكة فحسب ، بل تعدى ذلك إلى تدريب عدد من القضاة في الدول العربية والإسلامية وإقامة الدورات المتخصصة لهم. وأفاد أن المؤتمر يأتي بالتعاون مع فريق التحكيم السعودي , ويتناول الدور الذي يؤديه القضاء والتحكيم في إرساء قواعد العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع ، ويعد فرصة للتشاور والتفاؤل وتبادل الرؤى والخبرات بين المختصين ، وصولا إلى توصيات تخدم الحركة العلمية والمهنية في المجتمع ، وهو موجه بالأساس إلى أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في الجامعات ، وأعضاء السلك القضائي ، وأعضاء هيئة التحكيم ، والمحامين والمستشارين القانونين ، ورجال الأعمال وطلاب كليات الشريعة والأنظمة. وبين الدكتور الفوزان أن المشاركين قدموا في المؤتمر عددا من الدراسات والبحوث المتعلقة بآليات القضاء والتحكيم خصوصا ما يتعلق بوسائل تطويرها والرقي بوسائلها والتسريع فيها لمواكبة زيادة أعداد السكان وكثرة القضايا وتنوعها وتنامي الاقتصاد المضطرب. وأبان أن اللجنة العلمية للمؤتمر حرصت على وضع محاور تواكب التطور الجديد للمحاكم في المملكة ، وأهمية وجود تحكيم بجانب كل اختصاص قضائي ، يسهم في الحد من الاعتماد الكلي عليه ، ويقلل من القضايا المعروضة على المحاكم مما يسهم في تقليل فترات الانتقال ويقلل العناء على المتخاصمين وعلى القضاة. وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى بيان الدور التكاملي بين القضاء والتحكيم ، والتأكيد على الدور الفاعل الذي يؤديه التحكيم كونه وسيلة حل نزاع بديلة مما يخفف الضغط على المحاكم ، كما يهدف إلى توثيق أواصر التعاون وتبادل الخبرات بين المختصين في مجالات القضاء والتحكيم، وتوحيد الجهود فيما يتعلق بتطوير آليات القضاء والتحكيم في ضبط تسارع وتيرة التقنية الحديثة ، والاطلاع على الدور الحكومي والخاص فيما يتعلق بموضوع المؤتمر، وإحاطته بالتجارب العلمية عبر استقطاب ثلة من الخبراء والمختصين في مجالات التحكيم على المستوى الدولي ، مبيناً أنه شارك في المؤتمر 146 باحثا ينتمون إلى 21 دولة وغطت البحوث وأوراق العمل محاور المؤتمر الستة . // يتبع // 17:36 ت م تغريد