قطر ترفض ترشيح إسرائيل لمنصب نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار

أعربت دولة قطر باسم مجموعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة عن رفضها لترشيح إسرائيل لمنصب نائب رئيس اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة (لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار).
وأوضحت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة رئيس المجموعة العربية السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني في بيانها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن هذا الترشيح لدولة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والعديد من المواثيق والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعربت في بيان أدلت به باسم المجموعة العربية عن اعتراضها ورفضها القاطع لترشيح إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال.
وأضافت: "نظرًا لسجل إسرائيل الحافل بما تقوم به من تشريد وقمع واحتلال لأكثر من 66 عامًا، فإنها ليست مؤهلة لتولي هذا المنصب في لجنة موكل إليها التصدي لمسائل إنهاء الاستعمار وغيرها من المسائل السياسية الحاسمة والحساسة، بما فيها اللاجئون الفلسطينيون، وأعمال اللجنة الخاصة المعنية في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني".
وعرجت على سجل إسرائيل السلبي في التصويت ضد أغلبية قرارات اللجنة الرابعة، إضافة إلى بياناتها الاستفزازية المتكررة في سياق مداولات اللجنة، وقالت إنها مؤشرات واضحة على ازدراء إسرائيل الصارخ لهذه اللجنة ولأعمال الجمعية العامة، خاصة فيما يتصل بقضية فلسطين.
وتقدمت دولة قطر التي ترأس أعمال المجموعة العربية لهذا الشهر بطلب التصويت على ترشيح إسرائيل، وذلك تعبيرًا عن الرفض القاطع لترشيح إسرائيل ولنزع صفة الإجماع عن ترشيحها.
ولجأت الجمعية العامة في جلستها المعقودة يوم الخميس الماضي إلى الاقتراع السري، فحصل ترشيح إسرائيل على تأييد 74 صوتًا من مجموع 159 صوتًا لمجموع الدول الأعضاء التي شاركت في اجتماع الجمعية العامة.
وشددت آل ثاني على أهمية نتيجة التصويت، وقالت: "نتيجة التصويت تظهر أنه لا يوجد دعم واسع لدى الأعضاء في هذه المنظمة الدولية لتولي إسرائيل منصبًا في مكتب اللجنة الرابعة وهذا ما يبرهن على مصداقية اعتراضنا على ذلك الترشيح، كما يدل على أن الترشيح لم يأت بطريقة توافقية بل يشكل محاولة لإرغام الدول الأعضاء على القبول بنتيجة لا ترضى بها".