أكدت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة ( فاو ) اليوم أن أوروبا وآسيا الوسطى أكثر معاناة في مشاكل سوء التغذية ونقص الفيتامينات والمعادن وتأخر النمو . وقالت المنظمة خلال المؤتمر الإقليمي لمنطقة أوروبا الذي ينظمه ال( فاو ) في بوخارست "من زاوية نسبة السعرات الحرارية إن هذه المنطقة يفترض أن تشهد تراجعا لانتشار الجوع إلى أقل من واحد بالمئة بحلول 2050 , لكن هذه السعرات الحرارية كمقياس لسوء التغذية ليست حاليا المشكلة الأساسية ". وأضافت أن نسبة معدل الأطفال دون الخمس سنوات الذين يعانون تأخرا في النمو في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى هي أكثر ثلاث مرات من مثيلتها في منطقة الدول المستقلة - أوروبا حيث تبلغ 6 % . وأوضحت المنظمة أن بعض البلدان تكون التغذية غير متنوعة كثيرا, مشيرة إلى أن شديدوا الفقر يحصلون على 73 % من حاجتهم اليومية للطاقة من الحبوب و 10 % من منتجات الحليب أو من اللحوم . وبينت المنظمة أن مجموعة البلدان ذات الوضع الغذائي الأسوأ (القوقاز وآسيا الوسطى) وبالرغم من النمو المشهود للإنتاج الغذائي في السنوات الأخيرة، فإن كافة البلدان باستثناء اوزبكستان تبقى مستوردة للمنتجات الغذائية. وتنعكس هذه الخلاصة على ميزانية الأسر في هذه البلدان فهي تخصص ما معدله 30 % من ميزانيتها للغذاء مقابل 10 % في المانيا و13 % في تشيكيا.