أسهمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في البرنامج الوطني لتقنيات البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر (متاح) في تطوير وتعزيز الحزمة البرمجية LibreOffice من خلال إضافة وتعديل ما مجموعه 6000 سطر من الشيفرة البرمجية حتى نهاية ديسمبر 2012م، ولا يزال العمل مستمر في هذا الجانب، وذلك حسب إحصاءات مؤسسة (دوكيومنت فاونديشن) الألمانية المسؤولة عن تطوير البرنامج. ويركز فريق "متاح" للتطوير المكون من عدد من المطورين ومهندسي البرمجيات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تعديل وإضافة الكود اللازم للحزمة البرمجية ، وكتابة دليل المستخدم ودليل التثبيت الخاص بحزمة باللغة العربية، وكذلك ترجمة صفحة الويكي الخاصة بالحزمة, فضلاً عن تعريب صفحات موقع LibreOffice. ويطمح فريق متاح إلى نقل خبرته في تطوير حزمة البرمجيات إلى فرق العمل المحلية والعربية وذلك لإعطاء جهود التطوير لهذه الحزمة دفعة إلى الأمام. وقد أبدت العديد من مجموعات الاهتمام بالبرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر في المنطقة العربية على هامش مشاركتهم في الاجتماع الثاني لخبراء الشبكة العربية للبرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر الذي عقد في تونس خلال الفترة من 3 5 ربيع الأول 1434ه تحت مظلة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، رغبتها بالانضمام إلى جهود المدينة الرامية إلى تطوير الحزمة البرمجية LibreOffice وتحسين دعمها للغة العربية بما يخدم حاجة المستخدم العربي للتقنية. وفي هذا الجانب ألقت العديد من المواقع والمدونات العالمية الضوء على نشاطات المدينة ممثلة في البرنامج الوطني لتقنيات البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر (متاح) التي تتعلق بتوطين البرمجيات ذات الأهمية للمجتمع، حيث نقلت هذه المواقع الإلكترونية خبر مشاركة البرنامج في دعم اللغة العربية لحزمة البرمجيات المكتبية ليبرا أوفس. يذكر أن حزمة برمجيات المكتب الحر LibreOffice تعد من أشهر البرمجيات المكتبية الحرة ومفتوحة المصدر، التي توفر ستة تطبيقات غنية بالعديد من الميزات التي تناسب جميع احتياجات المستخدم من التطبيقات المكتبية، حيث تتضمن الحزمة معالجًا للنصوص، وجداول البيانات، ومحرر رسومات، ومصمم عرض الشرائح، وقاعدة للبيانات ومحرر للصيغ الرياضية. وتتوفر نسخ الحزمة البرمجية على منصات تشغيل مختلفة تشمل ويندوز وماكنتوش ولينكس، حيث تستخدم هذه الحزمة صيغة المستند المفتوح Open Document الذي يعدّ شكلا قياسياً لحفظ المستندات النصية عالمياً التي يمكن فهمها واستخدامها من قبل معظم التطبيقات المكتبية التي تمثل أهم التطبيقات التي يحتاجها مستخدمو الحاسوب والهواتف الذكية. // انتهى //
