استرجع عدد من أهالي منطقة عسير شريط الذكريات لرحلة الحج قديماً ، وما كانوا يعانونه من مشقة في الطريق والمصاعب والمخاطر التي كانوا يواجهونها في رحلة السفر إلى بيت الله الحرم ، متذكرين فرحة عودة الحاج بعد رحلة العُمر والأهازيج والأفراح وإطلاق الأعيرة النارية وإقامة المناسبات وإعداد الولائم فرحاً بمقدمه ، ومستحضرين رحلة الحج حديثاً والسهولة واليسر التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله التي جعلت من رحلة الحج رحلة فرح وسرور. وفي لقاءات لوكالة الأنباء السعودية مع عدد من كبار السن من أهالي المنطقة يروي فايع عسيري 86 عاماً رحلة الحج قبل 40 عاماً قائلاً : إذا أردنا أن نؤدي مناسك الحج لابد أن يكون هناك ترتيب مسبق حيث تبدأ الرحلة إلى الحج من شهر ذو القعدة , وذلك لبلوغ يوم التروية في اليوم الثامن من شهر ذو الحجة وسط توديع الأهالي , فالطريق شاق وطويل ومحفوف بالصعاب والمخاطر, فكنا نسير في جماعات وتستغرق الرحلة إلى مكةالمكرمة من تسعة إلى عشرة أيام , وكانا نأخذ معنا بعضٍ من البضائع كالحبوب والمواشي لكي تسد حاجتنا خلال رحلة الحج . وأضاف : إنهم كانوا يتوزعون إلى مجموعات حتى تسهل خدمتهم وطعامهم وشرابهم وكل مجموعة منهم لها أيضاً ترتيب يتعلق بتوزيع الأدوار لجمع الحطب وإشعال النار وإعداد الطعام والاهتمام بالمواشي وجلب الماء وحمل الأمتعة وخدمة النساء , وأما العودة فقد كانت أسرع من الذهاب بيوم أو يومين لفرحتهم بأداء فريضة الحج وليطمئنوا الأهالي الذين هم بانتظار عودتهم سالمين غانمين, حيث كان الأهالي يستقبلون الحجاج القادمين من الحج بالاحتفالات والأهازيج وبإطلاق الأعيرة النارية وإعداد الوجبات لفرحتهم بالعودة من حجة العمر . وأوضح أن الحاج في هذه الأيام يؤدي مناسكه بكل يسر وسهولة لتوفر وسائل النقل الحديثة والطرق المشيدة في إطار جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين - حفظهما الله - لخدمة الحجاج . // يتبع //