منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم بدأت تباشير الخير والنماء في ملامح النهضة الشاملة التي تجسدت في العديد من الإنجازات العظيمة في كافة أنحاء بلادنا العزيزة على مختلف المجالات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية، وشرع في توجيه جل اهتمامه لأبناء شعبه الأوفياء متلمسا همومهم، حريصا على إيجاد الحلول الناجعة لكل مشكلاتهم، وطموحاتهم، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، فأعلن القرارات الملكية الكريمة بزيادة الرواتب لكل موظفي الدولة لإعانتهم على أعباء الحياة ومتطلباتها. ثم توجهت جهوده الكريمة للاهتمام بشريحة الشباب عماد المستقبل وأمل الأمة الواعد، فتوسعت رقعة التعليم العالي وتحققت رغبات أبناء وبنات شعبه وطموحاتهم بتضاعف عدد الجامعات التي وصلت إلى أكثر من 20 جامعة والعديد من الكليات والمعاهد التقنية، وتأتي على طريق الخير جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية توسيعا لرقعة التعليم العالي، ليجد كل مواطن ومواطنة فرصته في مواصلة التعليم العالي بيسر وسهولة. وتوجهت السعودية بفضل حكمته بخطى واثقة ومدروسة نحو نهضتها الصناعية الكبرى لتتبوأ مقامها الطبيعي في طليعة الدولة الصناعية الكبرى بإعلان قيام أكبر مدينة اقتصادية بالسعودية هي (مدينة الملك عبدالله الاقتصادية) برابغ، والتي ستستوعب العديد من الكوادر الوطنية المؤهلة، وتتيح فرص العمل لهم ليسهموا في دفع عجلة التنمية والتطور في بلدهم العزيز، ثم تأتي مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، ومدينة جازان الاقتصادية، ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة، ومركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض. واستطاع خادم الحرمين الشريفين بشخصيته المتوازنة، وسياسته الحصيفة أن يواصل مشوار الملك المؤسس ويقفو خطواته في تدعيم الوحدة الوطنية داخليا، وبدأ كذلك حوار الأديان والثقافات مع الأطراف الأخرى عالميا، فوجد ذلك ردود فعل كبيرة وتجاوبا عالميا.