نقل الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة ورئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية تحيات واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالحالة الصحية للطفلتين المغربيتين السياميتين (سعيدة وعزيزة) واللتين وجه الملك أخيرا بعلاجهما بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض على نفقته الخاصة. والتقى الربيعة خلال زيارته أمس الأول للطفلتين في جناح الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، بأسرة الطفلتين والطاقم الطبي المشرف عليهما، وبحث نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت لهما خلال العشرة الأيام الماضية. موضحا أن الفحوصات التي أجريت للطفلتين، تشير إلى أنهما يشتركان في الكبد والبنكرياس، وقنوات الكبد وجزء من الاثنى عشر، وكذلك الجزء الأعلى من الأمعاء الدقيقة، إضافة إلى عدم اكتمال في جدار البطن. وحول إمكانية عملية فصلهما، قال الربيعة: “بحسب نتائج الفحوصات التي أجريت حتى الآن، فإن إمكانية الفصل واردة على الرغم من الاشتراك الكبير بينهما”. مؤكدا أن الفريق الطبي سيجتمع الأسبوع المقبل بعد اكتمال الفحوصات ليتخذ قرار عملية الفصل من عدمه. وبين الربيعة أن الفحوصات التي يحتاج إليها الفريق تشمل قنوات المرارة والبنكرياس، وفحوصات القلب، وذلك بهدف التعرف على ما إذا كان هناك عيوب خلقية في القلب، والتأكد من نسب نجاح العملية. وتوقع الربيعة مبدئيا أن تستغرق العملية نحو 15 ساعة تقريبا، مضيفا أن حالتهما الصحية جيدة، ووزنهما مناسب لعملية الفصل، وجميع المؤشرات في صالح التوأم. من جهتهما، ثمن والدا الطفلتين مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووقوفه الإنساني ولفتته الكريمة مع حالة الطفلتين، مؤكدين أن هذا ليس بمستغرب على رجل تميز بكل ما تحمله صفات الإنسان النبيل، سائلين الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته.