تآخي الأيتام.. ب (لووول يا دنيا)

صمم أكثر من 30 شابا سعوديا ينتمى أغلبهم إلى كلية إدارة الأعمال بجدة أول برنامج تعاوني على شبكة الإنترنت على مستوى السعودية يهدف إلى رعاية الأطفال الأيتام وتقديم برامج ونشاطات ثقافية وعلمية ورياضية وترفيهية وتنظيم رحلات برية وبحرية لهم من أجل دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع وتعريف المجتمع بهم وبحاجاتهم وحثه على القيام بأدواره تجاههم. ويقول الطالب نزيه عبداللطيف مكوار رئيس الفريق ومصمم البرنامج ل”شمس” إن من أهداف البرنامج القيام بالواجب الديني والنهوض بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الأيتام؛ حيث يحمل البرنامج دعوة إلى التآخي والتآزر مع الأيتام الذين فقدوا والديهم أو أحدهما؛ فهؤلاء محتاجون إلى مثل هذه الأعمال الإنسانية.
ويقدم البرنامج الذي يحمل اسم (لووول يا دنيا) سلسلة من الحلقات التوعوية الخاصة بهذا الموضوع، ويقول القائمون على إنتاجه وبثه وهم جميعا من الشباب السعودي المتطوع: “إن البرنامج وجد الكثير من التشجيع والتجاوب؛ حيث تعاون معنا من خلال شبكة الإنترنت أكثر من 150 ألف عضو أبدوا استعدادهم من أجل المساهمة في أي عمل يخدم الأطفال الأيتام على مدار العام من خلال مشاركتهم في المناشط الاجتماعية والثقافية والصحية والرياضية التي تشهدها مدينة جدة، وبدأ بعضهم فعليا في مساعدتنا في عملنا الخيري هذا”.
وعن التعاون والتنسيق مع الجهات المسؤولة عن رعاية الأيتام يقول مكوار: “هناك تنسيق وتعاون كبيران؛ حيث يقدم فريق العمل فكرة البرنامج وأهدافه وآلية التعاون مع تلك الجهات”، ويضيف: “حصلنا على موافقة أكثر من جهة على ذلك، وبعضها يخاطب إمارة المنطقة لاستصدار الموافقة اللازمة، ومن الجهات التي بدأنا في تعاون فعال ومثمر معها الجمعية الفيصلية النسائية بجدة”.
وعن الفعاليات التي نظمها فريق العمل إلى الآن يقول مكوار: “في مناسبة الاحتفال باليوم العالمي لليتيم تم للمرة الأولى استقبال أكثر من 80 طفلا يتيما، وتم إعداد برنامج ترفيهي لهم، وشمل البرنامج العديد من الفقرات الترفيهية؛ حيث شاهد الأطفال أصغر لاعب خفة سعودي مناف شطا وشبيه مناحي وبعض البرامج والمسابقات التي تناسب عمر الأطفال.
وعن دور المتطوعين في هذا البرنامج قال: “أكثر من 50 شابا وفتاة تطوعوا في إقامة هذا البرنامج، وكان عمر أصغر متطوعة في خدمة الأطفال طفلة عمرها تسع سنوات”.
وقال ناصر بلديسي وهو أحد القائمين على العمل التعريفي والميداني للبرنامج: “إنني وزملائي القائمين على هذه الفكرة ورعايتها نعدها إحدى بوادر العمل الخيري الذي يجب أن يقوم به شباب الوطن لخدمة المجتمع والإعلام الشبابي”.