صمت المرأة.. ذكاء وقوة خارقة

(السكوت من ذهب) .. مقولة يكررها كثيرون، لكن لو أدركت المرأة قيمتها ومعناها لتسلحت بها في كل تصرفاتها مع الآخرين وأحرزت نجاحا ووطدت الثقة والاحترام بينها وبين الطرف الآخر، حيث ينصح علماء النفس حواء بضرورة اعتماد الصمت الفعال، وأن تكتفي بالتعبير عن غضبها واستيائها بنظرات حادة وثاقبة من عينيها فقط، عندها سيترجم الآخرون صمتها على أنه ثقة زائدة بالنفس وقوة غامضة تجعلهم يحارون في ردة فعلها، ويصعب عليهم توقع ما سيصدر عنها، عندها ستدرك أن الصمت له قوة خارقة توقف الآخرين عند حدهم.
والصمت مرتبط بالحذر وكلاهما وسيلة قوية تساعد على النجاح في الحياة عموما ومع شريك العمر خصوصا، بمعنى أنه عندما تكون المرأة حذرة في كل كلمة تقولها للآخرين تكسب احترامها لنفسها ولهم.
ويضع صمت المرأة الطرف الآخر في موقف دفاعي، فعندما يصمت الرجل مثلا تقلق المرأة، ولكي تخرجه عن صمته تبدأ برمي الأحاديث واحدا تلو الآخر، فتخرج كل ما لديها من أسرار أمامه.
لذلك يجب على المرأة أن تعتمد الصمت مثل الرجل، لكي تضعه في موقف دفاعي فيضطر إلى الكلام وإخراج كل ما لديه.
ويضفي الصمت على المرأة هالة من النفوذ، ويجعلها في نظر زوجها أكثر ذكاء وأعمق تفكيرا، فعندما يعود الرجل من عمله متعبا ويكون سريع الاستثارة والغضب، يجب عليها أن تتجاهله وتصمت حتى تتحكم هي في الموقف بدلا منه، فهو سيحاول تخفيف غضبه ليحقق التوازن بين شخصيته وشخصيتها، وفي الوقت نفسه يتأثر بأسلوب تعاملها مع غضبه، فيقدر لها ذكاءها ويحترم موقفها وينجذب نحوها ويعتبرها إنسانة جديرة بالاعتماد عليها في المواقف الصعبة.