تعلمت القيادة في عمر متأخر، وغالبا ما تكون تصر فا تي ا لمؤ دّ بة ناجمة عن خوف، لا عن ﺃخلاق وذوق في القيادة. في كل مرة ﺃمارس فيها نوعا من الأخلاق؛ بمعنى ﺃن ﺃسمح لأحدهم بأن يعبر رغم ﺃولوية المرور لي. ﺃشعر بأنني غبي. يجوز لك ﺃن تقول إنني ﺃشعر بكوني شخصا غير مرئي، في شوارعنا لا ﺃحد يومئ إليك بعلامة الشكر، كأنهم يقولون لك وهم يفحطون في وجهك المتبسم: (واﷲ إنك دلخ). ﺃحيانا تحس بأن السيد المحترم الذي سمحت له بالمرور ينظر إ ليك بعينين حمراوين، كأنه يقول لك: (هاه شكلك خايف مني). تحاول ﺃن تقنع نفسك بأن تصرفاتك الخلوقة، هي تصرف إنساني، لكنك تفشل مع ﺃول تكشيرة تقابلها مع تصرفاتك الحسنة. تقرر ﺃن تقود كما يفعل الجميع "القيادة فن وذوق وﺃخلاق"، لكن ليس في عالمنا العربي.