استشاطت عواطفي غضبا عندما قرﺃت موضوعكم الذي يحمل عنوان "سرقة الحياة" في العدد، 1048 ومن يملك القلﺐ كي يبعد طفلا عن ذويه وإن تعددت الأسباب، وما زاد من تأثري هو كثرة حالات اختطاف الأطفال "الرضع"، في الآونة الأخيرة، ولا ننكر وجودها في فترة مضت، ولكن ليس بهذه الكثافة الإجرامية، ومهما كانت الدوافع والحالات النفسية التي تؤثر في الخاطف، ونلحظ ﺃن بعض المختطفين يعانون ﺃمراضا دفعتهم إلى الفعل الشنيع كحالات العقم التي تصيﺐ المتزوجين ﺃو ﺃحدهم؛ فيقوم الاثنان ﺃو من هو مصاب بالعقم بعملية الاختطاف، وما الفائدة المرجوة من تعذيﺐ قلﺐ ﺃم لم تمتع ناظريها برؤية طفلها الذي لم تره إلا للحظات، تعبت الأم و تحملت آ لا م ا لحمل، وصعوبة ومعاناة مرحلة الولادة، ويأتي هذا ﺃو هذه ويختطف قلﺐ هذه الأم من حضنها، والغريﺐ في الأمر ﺃن رعاية الأيتام تطلﺐ من الناس كفالة هذ ا ا ليتيم لمن قد ر اﷲ عليه ذلك؛ فلماذا لا يذهﺐ ذلك الخاطف إلى دور رعاية الأيتام ويأخذ ما يستطيع من الأطفال ويعتبرهم ﺃبناءه إن كان العقم دافعه، وإن كان غير ذلك؛ فعلى السلطات ا لمحلية و ا لقضا ئية إصدار ﺃشد العقوبات و ﺃ قسا ها على مر تكﺐ هذه الجريمة التي لا يفعلها إلا مجرم، يود إشباع غله وغريزته الشاذة التي لا تمت للإنسانية بصلة، ولا يمكن تبرير هذا الموقف العدائي بأي تبرير، ومهما كانت الدوافع ﺃو الأسباب فهو إجرام بكل ما تحمله الكلمة من معنى.