جرت العادة ﺃن تشهد معظم ف ن ادق المدينةالمنورة في الفترة التي تبدﺃ مع قدوم شهر رمضان الفضيل وتستمر حتى ما بعد عيد الأضحى المبارك ﺃعلى نسبة إشغال للفنادق الموجودة هناك؛ بسبﺐ الإقبال الكبير من الزوار والمعتمرين على مدينة المصطفى صلى اﷲ عليه، وسلم ﺃضف إلى ذلك ما حدث هذا العام من توافق لإجازة المدارس الصيفية مع الشهر الفضيل وإجازة عيد الفطر. ويقول مختصون في الفندقة إن الإقبال على حجوزات الفنادق في المدينةالمنورة تخطى نسبة ال 90 ف ي المئة في الفترة الحالية خاصة في ا لمنطقة ا لمر كز ية المحيطة بالمسجد النبوي، الشريف وتسعى كل ال ف ن ادق والمجموعات السكنية الموجودة في المدينة إلى استغلال هذه، الفترة وذلك بتقديم ﺃرق ى مستويات الخدمة للز ا ئر ين و ا لمعتمر ين. ووفقا لمعلومات إحصائية صادرة عن الغرفة التجارية با لمد ينة ا لمنو ر ة فإ ن المنطقة المركزية تضم 122 فندقا عاملا من جملة 538 قطعة موجودة في، المنطقة وهذا يعني ﺃن ما تم بناؤه بالفعل لا يتجاوز نسبة 35 في المئة من إجمالي مساحة المنطقة. وت ؤك د الإحصائيات ﺃن المنطقة إذا ما اكتملت من نا حية ا لبنيا ن فإ ن سعتها التصميمية ستصل إلى 300 ﺃلف، نسمة وهو ما تسعى إليه كثير من ا لجها ت ا لمختصة في المستقبل، القريﺐ خاصة ﺃ ن ا لتو سعة ا لجد يد ة للمسجد ا لنبو ي ستز يد من الطاقة الاستيعابية للمصلين وبالتالي زيادة عدد زوار، المدينة فضلا عن ﺃ ن تنظيم ا لمنطقة سيؤدي إلى سلاسة كبيرة في حركة المصلين باتجاه الجهة الشرقية من المسجد النبوي التي كانت في السابق شبه مبتورة بسبﺐ اتصال الأبنية فيها اتصالا كاملا باعتبار ﺃن مد هذه المنطقة ﺃفقيا من خلال التوسعة يساعد على ترحيل حر كة ا لمتسو قين في المراكز التجارية القريبة من المسجد؛ الأمر الذي فرض التصميم الهيكلي المناسﺐ للمدينة، المنورة وهو ال ش ك ل الحلقي الإشعاعي؛ حيث تتكون من عدة حلقات تتخللها طرق إشعاعية رئيسية تنبعث من المنطقة المركزية إلى الخارج. ومن هذا المنطلق فقد ﺃ سهمت ا لمشا ر يع ا لعملا قة ا لمقا مة في المنطقة المركزية المحيطة با لمسجد ا لشر يف في استيعاب ﺃعداد كبيرة جدا من الزوار والمعتمرين و تسهيل حر كتهم بكل راحة وانسيابية؛ حيث تكفل للجميع التواجد قرب المسجد النبوي الشريف والاستمتاع بتلك الأجواء الروحانية النادرة التي يوفرها الجلوس في تلك المنطقة. وتعد المدينةالمنورة ثاني ﺃهم مدينة بالنسبة إلى عموم سكان العالم الإسلامي بعد مكةالمكرمة؛ حيث تضم مسجد النبي صلى اﷲ عليه، وسلم ويفد إليها في كل عام ما يقا ر ب ا لمليو ني مسلم ومسلمة من مختلف ﺃنحاء العالم بعد ﺃداء فريضة الحج ﺃو مناسك العمرة ﺃو ﺃولئك الذين يحضرون لصيام شهر رمضان المبارك في الحرم النبوي الشريف؛ حيث يحرص ك ل ه ؤلاء على ﺃن تكون إقامتهم قريبة من المسجد النبوي حتى يتمكنوا من ﺃداء كل صلواتهم فيه.