أوضح رئيس فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بعسير الدكتور على الشعبي أن تنازل والدة طفل أبها المعنف «ثمانية أعوام» عن الشكوى التي رفعتها ضد والده لا تعني بأي حال من الأحوال انتهاء فصول القضية وحلها وديا، كما يطالب بعض أقارب الزوجة ووالد الطفل. وقال الشعبي ل«شمس» إنه لا يحق لوالدة الطفل التنازل؛ لأن القضية ليست حقا خاصا فقط، بل فيها حق عام أيضا. ولفت إلى أن الجمعية لم ولن تتخلى عن القضية وستتابع فصولها أولا بأول. وكان محقق القضية وجه بتخفيف الحراسة الأمنية المشددة التي فرضت على الطفل مع الاكتفاء فقط بكاميرات المراقبة الموجودة بالمستشفى، فيما سمح لأقاربه بزيارته. وبدأت قضية الطفل بعد وصوله إلى مستشفى عسير المركزي وهو مصاب بإصابات بليغة يشتبه أنها ناتجة عن تعذيب، حيث تولت الجهات المختصة التحقيق في الواقعة، فيما ذكرت جمعية حقوق الإنسان في عسير أنها ستوكل محاميا للدفاع عن الطفل مشيرة إلى أنها طالبت بتوقيع الكشف الطبي على باقي أفراد الأسرة للتأكد من سلامتهم. كما أنها ستتأكد من جدارة الأب بالرعاية الكافية والكاملة لأطفاله الخمسة ووالدتهم، والتنسيق مع الجهات المختصة في هذا الشأن.