غلف التفاؤل الأجواء داخل أروقة نادي النصر لاستعادة التوازن مجددا وعمل العديد من الإصلاحات التي من شأنها إعادة النادي إلى المسار الصحيح بعد مروره بعدة ظروف متلاحقة أدت إلى تراجع النتائج على مستوى الفريق الأول لكرة القدم. ويستمد النصراويون تفاؤلهم من القوة التي منحهم إياها الأمير طلال بن بدر نائب رئيس هيئة أعضاء شرف النادي خاصة بعد أن وضع النقاط على الحروف في العديد من الأمور الجوهرية خلال حديثه لبرنامج الدليل القاطع على شاشة القناة الرياضية السعودية مع الزميل بدر الفرهود الذي فك فيه شفرة الكثير من الألغاز التي أحاطت طوال الفترة الماضية. واعترف الأمير طلال بن بدر بعدم نجاح مدير كرة القدم الحالي ملمحا إلى ضرورة إبعاده عن النادي وتوفير البديل، وأكد في الوقت نفسه أنه لن يسمح بابتعاد عضو شرف داعم مثل الدكتور أيمن باحاذق الذي عرف بدعمه للفئات السنية أو غيره من الأعضاء بسبب معاملة غير جيدة من قبل أحد الإداريين أو الموظفين بالنادي. وكشف عن تحركاته لإيجاد إستراتيجية عمل يسير عليها النادي مستقبلا ستكون دستورا للنصر إلى جانب إعلانه أنه عدم السماح للإساءة للنصر في وسائل الإعلام مؤكدا أنه لن يتردد في تقديم شكوى تجاه كل من تبدر منه إساءة، وكشف عن تشكيل لجنة خاصة لرصد كل ما يدور في الإعلام عن ناديه، مؤكدا على أن جدار النصر أصبح طويلا يصعب تسلقه. ورمى الأمير طلال بن بدر بالكرة في مرمى جماهير النصر عندما تحدث بنبرة مؤثرة قال فيها «أنا أنخاكم يا جمهور النصر وأنا أشد راسي فيكم، عودتكم هي الأساس لا فيصل بن تركي ولا أي أحد يستطيع أن يعيد النصر مثلكم فقفوا مع ناديكم». «شمس» بدورها سعت لقراءة انطباعات الأوساط النصراوية على الأصعدة الشرفية والإعلامية والجماهيرية لمعرفة ما يدور داخلهم حول مستقبل النصر. رسائل مهمة وكانت البداية من عضو هيئة الشرف والمجلس التنفيذي الأمير عبدالحكيم بن مساعد الذي ربط ما تحدث به الأمير طلال بمستقبل النصر، ووصف حديثه بأجمل اللقاءات التي شاهدها: «كان صريحا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى من خلال اللقاء الذي يعتبر من أجمل ما شاهدت، وتضمن حديث الأمير طلال رسائل مهمة أتمنى فعلا أن يفهمها النصراويون؛ لأنها تعني مستقبلا جيدا للعالمي بإذن الله». وأضاف الأمير عبدالحكيم: «منذ أن تم تعيين الأمير طلال بن بدر نائبا لرئيس هيئة أعضاء الشرف وهو يبذل جهدا كبيرا من أجل توحيد الصفوف وإعادة بريق فارس نجد وكلنا له عون في ذلك». شفافية وتفاؤل ومن جانب آخر أثنى عضو هيئة الشرف النصراوي الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن ناصر على شفافية الأمير طلال بن بدر، وأكد أنها كفيلة بتوضيح كل ما يدور في نادي النصر: «عندما يتحدث رجل بحجم الأمير طلال بن بدر فبالتأكيد سيكون اللقاء رائعا ومميزا، حيث كشف وضع النصر حاليا بكل وضوح وشفافية». وأبدى الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن تفاؤله لمستقبل أفضل لناديه: «حجم العمل الذي يقدمه الأمير طلال بن بدر في الهيئة الشرفية لنادي النصر يبعث في النفس الاطمئنان على مستقبل العالمي». يد واحدة فيما أكد عضو هيئة الشرف الأمير محمد بن عبدالرحمن بن ناصر أن توقيت حديث الأمير طلال بن بدر كان مناسبا: «برأيي كان حديث الأمير طلال في وقته وأتفق معه في جميع آرائه وما نحتاج حاليا هو وقفة الجمهور مع النادي أكثر من أي وقت مضى». وأضاف: «الأمير طلال بن بدر لديه الكثير ليقدمه للنصر وإن شاء الله نكون يدا واحدة جميعا من أجل عودة العالمي لمكانه الطبيعي». من القلب للقلب ومن جانب آخر وصف عضو هيئة الشرف فهد الطخيم تصريحات الأمير طلال بن بدر بالحديث من القلب للقلب وأعاد به هيبة النصر: «حديث الأمير طلال بن بدر كان صريحا جدا وأعاد للنصر هيبته وبث روح الأمل من جديد لدى الجماهير». وأضاف الطخيم: «الأمير طلال بن بدر طرق جميع الأبواب، حيث تحدث عن أعضاء الشرف وأمور النادي الإدارية، إضافة للفريق الكروي، وتحدث بصراحة تامة عن كل ما يجول بخواطر أنصار النصر، وهذا ما يحتاج إليه المتابعون وهو الحديث بصراحة وشفافية». نظرة ثاقبة وامتدح طارق بن طالب المتحدث الرسمي باسم نادي النصر شفافية وثقة وصدق نائب رئيس هيئة أعضاء شرف النادي: «الأمير طلال بن بدر يتمتع بثقة وصدق وشفافية وكان خطابه في القناة الرياضية واضحا شخص خلاله ما يحتاج له النصر بنظرة ثاقبة ممزوجة بالخبرة الكافية، واتفق معه في كثير مما قاله ومن الملاحظ أن حديثه وصل إلى قلوب الجماهير بشكل سريع؛ لأنه كلام صادق وشامل وأعتقد أن تفاعل الجماهير خلال بعض مواقع التواصل الاجتماعي مع حملة أبشر يا طلال ما هو إلا دليل واضح على مدى تقبلهم لخطابه الذي راعى فيه الأمير طلال بن بدر دور تلك الجماهير في دعم مسيرة النادي». وأضاف بن طالب: « كنت عضوا لمجلس إدارة النصر التي كان الأمير طلال نائبا لرئيسها، وكان عمله يتسم بالتنظيم الفائق والخطوات الاحترافية وللأمانة شهادتي فيه مجروحة وما ذكرته لا يكفي لوصف حكمته». ضالة النصر وعلى الصعيد الإعلامي أوضح الكاتب بصحيفة عكاظ عادل الملحم أن الأمير طلال بن بدر ضالة النصر، ووصفه بالرجل القوي: «إن ما شاهدته يؤكد على قوة هذا الرجل وأنه بات الرجل والشخصية التي ما فتئ النصراويون يبحثون عنها» وأضاف الملحم: « لقد شخص الأمير الفريق النصراوي تشخيصا عقلانيا واتضح أن الرجال في مفهومه يصيبون ويخطئون والكمال لله». أثر إيجابي كما أكد الإعلامي الرياضي محمد الغامدي على أن الأمير طلال بن بدر رجل المرحلة الجارية كونه يتمتع بقبول تام لدى أغلب النصراويين: «يملك الأمير طلال بن بدر قبولا واسع النطاق بين أعضاء الشرف وهذا الأمر سيكون له أثره الإيجابي في مهمته التي بدأ فيها منذ توليه المهمة، حيث إنه ركز في أولويات عمله على تضييق الفجوة وأصبح هناك تواصل سينعكس إيجابا على المرحلة المستقبلية للنادي». وأضاف: «أعتقد جازما أن الخبرة الإدارية والشخصية التي يتمتع بها والأفكار النيرة التي طرحها أخيرا ستكون بداية للعمل المؤسسي المنظم خاصة وأنها لقيت ارتياحا وردود أفعال إيجابية بين أوساط النصراويين تؤكد أن الأمير طلال بن بدر رجل المرحلة». تخوف من الخسارة الثانية وتخوف الكاتب الرياضي فرحان الفرحان من خسارة النصر للأمير طلال بن بدر للمرة الثانية: «شخصيا توقعاتي لمستقبل التغيير تقف في منطقة وسطى وهذا ليس تشكيكا في قدرات الأمير طلال بن بدر، ولكن واقع النصر الآن يختلف كليا عن مرحلة العالمية فالقيادة في النصر غير القيادة والزمن غير الزمن، وفي الوقت نفسه أؤمن بصدق نوايا الأمير طلال بن بدر، وكل ما أخشاه أن يخسره النصر للمرة الثانية فالإصلاح الذي ينشده بحاجة لتضحيات وإقالات وإعادة ضبط توجهات، فالنصر مبعثر بصورة لم تحدث له من قبل وأتمنى أن يفهم الجميع أنني عندما أقول النصر مبعثر فأنا لا أتحدث عن فريق كرة القدم بل أتحدث عن النصر ككيان». وواصل الفرحان حديثه عن النصر «من أكبر أخطاء الإدارة الحالية أنها أخذت النصر بعيدا عن بيئته الشرفية والفكرية والجماهيرية وأقامت حواجز من السرية بينها وبين هذه البيئة الحاضنة ما قطع خطوط التواصل بينها وبين مكونات النصر الإنسانية وحرم النصر من قواه الدافعة الشرفية والفكرية والإعلامية والجماهيرية فأصبح النصر يدار لمدة ثلاثة أعوام بنسق ضعيف قضى على كل منابت «نصر الغد» وهذا المآل المدمر دمر مشاعر المشجع النصراوي فأصبح يشعر بأنه عزل عن انتمائه ولا أحد يستمع لصوته ولا يهتم بمشاعره وأحزانه حتى هجرت الجماهير المشهود لها بديمومة الوفاء المدرجات، وهذا نذير هدم أهم الحصون النصراوية التي يلوذ بها النصر كلما عصفت به الأزمات، وكنا حذرنا من هذه النهاية المؤلمة، ولكن بكل أسف إن الإدارة أدارت ظهرها للجميع ومضت إلى الطريق المؤدي لهذه النهاية المأسوية، ولكن اليأس الذي ساد بصورة مطلقة مع بداية هذا الموسم يبدو أنه في طريقه للتراجع بعد أن تولى الأمير طلال بن بدر منصبه الشرفي الحساس وبدأ يعطي هذا المنصب ضروراته بتحركه العملي نحو تصحيح المسار وبكل صدق لا أعرف إلى أي مدى سينجح توجهه، فالنصر يمر بمرحلة معقدة لم تمر به من قبل فالإدارة التنفيذية الحالية اكتسبت خبرة لا يستاهن بها في خلط الأوراق وخلق أجواء انتهازية للإفلات من مواجهة الحقيقة كما أن لديها مهارة لافتة في صنع الشعارات المضللة وممارسات نقضيها في ميدان العمل عبر عمليات التفاف غاية في الدقة، شخصيا أثق في خياراته وصدق نواياه، ولكني أخشى أن يتوه في دهاليز الممرات المداخلة في واقع النصر المعاش ودعني أشير لتوقع شخصي ستقدم عليه الإدارة الحالية للإفلات من مطالب التغيير، وذلك بأن تسوف الإدارة في تنفيذ الإقالات المنادى بها حتى نهاية مباراة هجر وبعد الفوز، وهو أمر متوقع ستخرج الإدارة لتقول للجميع الفريق بدأ مسار التصحيح وأن أي تغيير سيربك المسيرة، وكأن مطالب التغيير بنيت بعد الهزيمة من الفتح». حملة التواصل الاجتماعي أما على الصعيد الجماهيري فقد تجولت «شمس» بين مواقع جماهير النصر على الشبكة العنكبوتية وكان التفاؤل بعد حديث الأمير طلال عنوانا أول لأغلب المواضيع، وأطلقت الجماهير حملة اسمتها ب«أبشر يا طلال» تجاوبا مع دعوة الأمير للجماهير بمساندة النادي والوقوف معه، ودشنت الجماهير صفحة باسم الحملة على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» ولاقت تفاعلا ملموسا .
