خرج لاعب المنتخب وفريق النصر السعودي عبدالرحمن القحطاني، ولاعب فريق القادسية خالد الغامدي والعديد من لاعبي الأندية من ملاعب مدينة الجبيل «البلد» وحاراتها، وقد كان ذلك فيما مضى، أما اليوم فالمدينة لم يعد بوسعها أن تكون مكانا لكشافي الأندية الكبرى كعادتها، وذلك بعد أن أصبحت الآن بلا ملاعب، وتشرد جميع الشباب من هذه الملاعب بسبب مشروع تم البدء فيه أخيرا. أكثر من 300 شاب في المحافظة يشكون عدم وجود ملاعب يمارسون فيها كرة القدم وهي الرياضة المحببة والمفضلة لهم جميعا، فقد كانوا طيلة السنوات الماضية يقضون جل أوقاتهم في ملاعبهم الترابية وسط المحافظة إلى أن حدثت المفاجأة، غير السارة، لهم أخيرا بالبدء في مشروع سكني لجميع الأراضي التي توجد بها الملاعب السبعة. أسئلة صعبة فيصل الغامدي يبدو متحسرا «نحن هنا منذ أكثر من 15 عاما نمارس كرة القدم باحترافية عالية، وننظم الدوريات ويحضرها آلاف الشباب من داخل الجبيل وخارجها، هنا كانت توجد سبعة ملاعب كرة قدم، ولكن اليوم تغيرت الأوضاع فلم يعد لدينا سوى ملعب واحد أقمناه بجهود فردية منا كشباب لكي نضمن تواجدنا كل يوم فيه للعب كرة القدم، ولذلك نطالب الجميع من بلدية ورعاية الشباب بمساعدتنا في الحصول على ملاعب كما كنا من قبل». ويضيف «لا أعلم أين سيقضي هؤلاء الشباب أوقات فراغهم بعد حرمانهم من سبعة ملاعب ترابية؟ وإلى أين سيتجهون؟ وكيف يمارسون كرة القدم في ظل عدم وجود ملاعب لهم؟ فنحن نعاني من ملاعبنا هذه كثرة الإصابات وسبق أن نقلنا أكثر من لاعب إلى المستشفيات نتيجة إصابة بالتواء أو رباط صليبي أو غيرها». ويستطرد «ذهبنا إلى البلدية وقابلنا مسؤوليها ووعدونا بصفة ودية أن يساعدونا قدر المستطاع في تسهيل الحصول على ملعب في أحد الأراضي، ومازلنا نطمع في مساعدة الجميع، فهذه الملاعب تخدم أكثر من 300 شاب في الجبيل مهووسين بكرة القدم؛ فمن ملاعب حارات الجبيل خرج اللاعب عبدالرحمن القحطاني لاعب نادي النصر، واللاعب خالد الغامدي لاعب فريق القادسية، والعديد من اللاعبين، فالجبيل مشهورة باللاعبين المتميزين وهنا العديد من الكشافين لصالح الأندية». إصلاح الوضع ويأسف خالد بن سعيد لحال ملاعبهم «بعد أن كانت لنا خيارات عديدة في الملاعب لا يوجد لدينا سوى ملعب واحد فقط بسبب إجراء أعمال في ملاعبنا السابقة، وقد خسرنا الكثير من الأموال في سبيل تحسين أرضية ملعبنا، وها نحن نكابد من أجل ذلك، هؤلاء الشباب لابد لهم من ملاعب يمارسون فيها هواياتهم الرياضية ومنها كرة القدم التي أصبحت رياضة الكثيرين من شباب الجبيل». ويضيف عبدالله الكديسي «لابد من النظر في موضوعنا ومحاولة إصلاح الوضع الحالي، فالشباب يبحثون عن ملاعب كرة القدم في الحارات ولا يجدون، وليس لديهم هواية محببة للنفس سواها، وهنا العديد من المساحات الكبرى التي لابد أن تستصلح جميعها لإقامة ملاعب حوار، خاصة أنها بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان، وبالتالي فإننا ننتظر أن نسمع أخبارا في القريب العاجل تبشرنا بتجهيز أكثر من ملعب، لأن هؤلاء الشباب بحاجة كبرى لمن يلبي رغباتهم ومطالبهم وهي من أبسط حقوقهم أيضا». مساعدة ودية يؤكد مصدر في بلدية الجبيل أن هؤلاء الشباب تقدموا بطلب مساعدتهم للحصول على ملعب «نعم كانت هناك العديد من الملاعب، ولكن الآن بدأت أعمال البناء بها، ومتى ما وجد الشباب ملعبا فإننا سنساعدهم بطريقة ودية، وأبدينا استعدادنا لهم بذلك لأن بعض الأراضي مملوكة لمواطنين ولا نستطيع التعدي عليها». ويوضح مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية خالد الحقيل أن الرئاسة تشرف على ملاعب الحواري فقط، وأي مستثمر متى ما وجد الأرض المناسبة لإقامة مشروع رياضي استثماري وخاصة كرة القدم فعليه التوجه لمكتب الرئاسة لبدء الإجراءات في التنفيذ، مؤكدا «لا يمكننا منع إقامة المشاريع في الأراضي التي لا نملكها نحن كرعاية الشباب».