انتشلت السلطات الأمريكية أمس جثة المبتعث السعودي مشاري السريحي «23 عاما» بعد 21 ساعة من غرقه واثنين من أصدقائه كانا يرافقانه في رحلة صيد في ولاية أوهايو الأمريكية. وتوفي المبتعث السريحي بعدما تعرض مركب الصيد لحادثة انقلاب نتيجة العواصف القوية التي تعرضت لها الولاية، ووجد بقرب منتزه أوهايو «غرب البلاد». وأعلنت السلطات الأمريكية عن اختفائه السابعة من مساء الأحد الماضي، واتخذت السلطات كل السبل الممكنة لإنقاذه لكن دون جدوى، فيما عثر على جثته الرابعة من عصر أمس، بحسب توقيت جرينتش. مشاري كان برفقة صديقين أمريكيين، توفي أحدهما غرقا، بينما لفظ الآخر أنفاسه بعد إسعافه. وروى شهود عيان أن الثلاثة لم يكونوا يرتدون أجهزة الأمان والسلامة الخاصة بالسباحة، وذكروا أن الأمواج كانت عالية جدا والرياح كانت على أشدها، وشوهد الثلاثة وهم يصارعون من أجل الحياة، ولم يستطع أحد تقديم المساعدة لهم. وكان مالك القارب، جورج راشيدا من مقاطعة «ستارك» هو الناجي الوحيد «وقت الحادث»، حيث تشبث بأخشاب وتم إسعافه، ولكن أعلنت وفاته في وقت مبكر صباح أمس. فيما لفظ ابنه البالغ من العمر 13 عاما أنفاسه غرقا وتم العثور على جثته في وقت لاحق. وتواصلت الجهات المعنية مع أسرة المبتعث السريحي وأبلغتها بالحادثة، فيما قامت السفارة السعودية في أمريكا والملحقية الثقافية بدورهما كاملين في هذا الشأن. وذكر الطالب سلمان العتيبي صديق مشاري السريحي أن الفقيد كان من الطلاب المجتهدين «أنهى مرحلة اللغة الإنجليزية في وقت مبكر جدا من بعثه، ودرس في جامعة أكرون»، وأضاف العتيبي «كان قبل رحيله يحث الجميع على القيم الإسلامية والابتعاد عن الشبهات» .