عمق المؤشر العام للسوق السعودي خسائره أمس وأغلق على تراجع حاد بلغت نسبته 6.8 % دون مستوى ال 5600 نقطة. وأغلق المؤشر أمس عند 5539 نقطة، بهبوط 403 نقاط، مسجلا بذلك أدنى مستوى له منذ 19 شهرا، في حين بلغت قيمة التداولات نحو 5.1 مليار ريال. وبهذا واصل المؤشر هبوطه للجلسة ال 12 على التوالي، خاسرا خلالها أكثر من 1100 نقطة «- 17 %». ووفقا لموقع «أرقام» فإن التراجعات طالت جميع الأسهم المتداولة بلا استثناء. وأوضح محلل سوق الأسهم الراصد له علي المزيد أن انخفاضات سوق الأسهم السعودية الحالية ترجع لعدم استقرار الدول العربية المجاورة، مضيفا أن انعدام الأمن يوثر على الاقتصاد، وقال «الفوضى عدو للاقتصاد ووضع الأمن في المنطقة حاليا خطير ومؤثر بشكل مباشر على الأسهم»، مشيرا إلى أن شائعات أثرت أيضا، من أهمها خروج أموال كبيرة من السوق إلى مناطق أخرى أكثر استقرارا. وذكر المزيد أن السيولة في السوق متحفظة في ظل وجود هذه الأزمات، مشيرا إلى أنها توجهت إلى الذهب أو إلى ما يسمى التوزيع الجغرافي في الأسواق، بحيث يتم الاستثمار في أكثر من منطقة للوصول إلى نقاط أمان أكبر، مشيرا إلى أن ارتفاع النفط في ظل هذه الأزمات السياسية يدعو إلى التضخم، ومنها الأسواق المالية. وبين علي المزيد أن السوق السعودية ستتعافى بشكل كبير وسريع في حال استقرار المنطقة.