تترقب سوق العمل السعودية عشرة آلاف فرصة وظيفية للشباب والفتيات في مجال صناعة الدواجن خلال الأعوام الأربعة المقبلة، حيث تتبنى كلية الغذاء والبيئة في القصيم بالتعاون مع شركة القصيم الزراعية مشروعا لتوفير فرص عمل في قطاع الدواجن للخريجين في تقنية الإنتاج الغذائي بالكلية، وتوفير احتياجات السوق من العمالة الفنية المدربة في هذا المجال عبر برامج تدريبية متخصصة في صناعة الدواجن، ويأتي المشروع الجديد عبر اتفاقية وقعتها الكلية مع شركة القصيم الزراعية التي دشنت «مشروع شري» في المنطقة. وعقد اجتماع ضم المدير العام لشركة القصيم الزراعية عبدالعزيز الطلاس، وعميد كلية التقنية للغذاء والبيئة المهندس أحمد بن محمد الغنيم، لبحث الاستفادة من الفرص الوظيفية في مجال قطاع الدواجن، وبث كوادر بشرية متخصصة في هذا المجال. وأشار المدير العام لشركة القصيم الزراعية عبدالعزيز الطلاس إلى أن الخطوة الجديدة تأتي انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للشركة لإيجاد كوادر سعودية متخصصة في صناعة الدواجن بعدما زادت استثمارات صناعة الدواجن السعودية إلى نحو 35 مليار ريال، وبلغت نسبة مساهمتها من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي نحو 12 %، وأوضح أن المسؤولين عن مديرية الزراعة بالقصيم يؤمنون بحيوية البرنامج في نقل الخبرات للخريجين السعوديين الجدد. واعتبر الطلاس خطوة الكلية هامة لدعم القطاع الخاص بموظفين سعوديين مؤهلين تأهيلا جيدا ليكونوا بديلا عن العمالة الوافدة، إضافة إلى تلمس احتياج القطاع الخاص عبر حزم تدريبية مثمرة تؤدي بشكل كبير إلى خلق فرص عمل في شركات متعددة تحتاج إلى مثل هذه الكوادر المتخصصة، وبين أن جهات متعددة تعمل على تدريب غير السعوديين سواء في مجال الدواجن أو غيره من المجالات، والسعودي المؤهل أولى بهذا التدريب والتعليم متى ما كان هناك جدية في العمل. وأكد عميد كلية الغذاء والبيئة في بريدة المهندس أحمد بن محمد الغنيم أهمية ربط سوق العمل بالمخرجات التعليمية من الجامعات والمدارس لتقيل نسبة البطالة وإيجاد عمالة على قدر عال من التدريب، تغني الشركات الحكومية الخاصة عن اللجوء للعمالة الوافدة. وعلى جانب آخر يطالب أصحاب مزارع تربية الدواجن الحكومة السعودية بمضاعفة الدعم المقرر للأعلاف المستوردة من الخارج، أو زيادة الرسوم الجمركية على الشركات الفرنسية والبرازيلية التي تنتهج سياسة إغراق الأسواق المحلية بأنواع مختلفة من الدجاج المجمد للتخفيف من الأعباء المالية الإضافية الناجمة عن ارتفاع الأسعار العالمية، خاصة أن الأسعار العالمية لأعلاف الدواجن بمختلف أنواعها من الذرة الصفراء والصويا ومركزات العلف ارتفعت بنسبة 30 % تقريبا خلال الربع الأخير من العام الماضي، ما أدى إلى زيادة تكاليف التشغيل والإنتاج على أصحاب المزارع .