شباب مكة «يعظمون» بلدهم بالتطوع لخدمة المعتمرين

يشاركون في تنظيم مواقف سيارات الزوار والمعتمرين ويساعدون العجزة ويسعفون المرضى.. يعملون بإخلاص ويحسنون التعامل على كثرة الأجناس، فيقدمون المساعدة والابتسامة تعلو محياهم.. هؤلاء هم المنخرطون في برنامج «شباب مكة في خدمة ضيوف الرحمن» التابع لمشروع تعظيم البلد الحرام، الذي يعنى بخدمة ضيوف الرحمن طوال شهر رمضان المبارك.
ويقدم هؤلاء الشباب الإسعافات الأولية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر بالحرم المكي، فيما تتعاون مجموعة أخرى مع مرور العاصمة المقدسة في تنظيم مواقف السيارات، وذلك في إطار خدمة تطوعية يقدمونها في سبيل دعوة صادقة من معتمر وكسب الأجر والثواب في هذا الشهر الكريم.
وقال المدير العام لمشروع «تعظيم البلد الحرام» الدكتور طلال أبوالنور: إن هذا الجهد يتم في إطار برنامج «شباب مكة في خدمتك» وهو برنامج اجتماعي تثقيفي وتفاعلي يعتمد على البناء القيمي ويستهدف تهيئة شريحة الشباب ليتبنوا مشاريع ميدانية مختارة وفق ثقافة التعظيم لتصبح أنموذجا حضاريا يخدم سكان مكة المكرمة والزوار والمعتمرين. مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب يعطون صورة مشرفة عن شباب مكة ويعظمون البلد الحرام من خلال خدمة الزوار والمعتمرين، فضلا عن تحقيق قيم النخوة والشهامة في نفوس شباب مكة المكرمة.
وأضاف الدكتور أبوالنور أن هناك العديد من الأنشطة التي التحق بها 350 شابا، ومن هذه الأنشطة نشاط التعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي في إسعاف المصابين، وتوجيه عدد من شباب مكة المكرمة المدربين لنقل المصابين إلى المراكز الصحية الموجودة داخل الحرم المكي، أو إلى المستشفى عند الحاجة، وكذلك نشاط التوعية بحق الطريق من خلال التعاون مع الأمن الوقائي بشرطة العاصمة المقدسة، وذلك من خلال توفير عدد من الشباب لمساندة رجال الأمن في منع الافتراش في الطرقات المزدحمة ومنع الظواهر السلبية لئلا تعرقل حركة المارة.
ومن الأنشطة التي يقوم بها برنامج «شباب مكة» أيضا التعاون مع مرور العاصمة من خلال تنظيم حركة السير ومنع وقوف السيارات في الأماكن غير المخصصة لها، وكذلك توصيل الزوار والمعتمرين إلى الحرم عبر الحافلات، مع تهيئة أماكن مخصصة لهذه الحافلات.