قبل أعوام أعلن مسؤول في جسر الملك فهد أن مشروعا للتوسعة هدفه تخفيف الازدحام الخانق والقضاء على ساعات الانتظار الطويلة التي تؤثر نفسيا وصحيا واقتصاديا. وبالفعل تم تنفيذ المشروع بأكثر من 60 مليونا بزيادة عدد «الكبائن» وتظليلها، وعلى الرغم من تلك الملايين إلا أن الحال بقي على ماهو عليه وأكثر من ذلك. الوقائع تؤكد تلك المعاناة أو بالأحرى عذاب الانتظار بجسر الملك فهد مع العلم أن هناك مؤسسة عامة للجسر منذ تأسيسه منذ نحو عقدين من الزمن حدث خلالها تطور مذهل وسريع في التقنية، سماء مفتوحة وإنترنت بكل مكوناته وفضائيات وغيرها إلا أن الازدحام لا يزال سيد الموقف. وما حدث يوم الجمعة الماضي من انتظار طويل، وخسائر اقتصادية وصحية وأيضا ما حدث ليلة الأول من رمضان من انقطاع للكهرباء ما سبب إرباكا وتعطلا وتأخيرا يبرهن على ذلك. لا فائدة من مشاريع تكلف ملايين الريالات والنتيجة اختناق وتعطيل للمسافرين. فما أعلنه صالح الخليوي رئيس مجلس إدارة جسر الملك فهد عن خطة للتوسع وهي كما وصفت الأكبر في تاريخ الجسر ببناء جزيرتين للجوازات والجمارك من أجل رفع الطاقة الاستيعابية إلى 100 مليون مسافر سنويا وكذلك إعادة تأسيس البنية التحتية للجسر، كل ذلك لا فائدة منه إذا لم يتم وضع آلية تنهي المعاناة والانتظار. ولا مبرر للأعذار التي تتردد بين وقت وآخر بكثافة السيارات والعابرين لأن أكثر من ذلك بأرقام كثيرة في دول ومنافذ أخرى لا يحدث فيها ما يحدث في جسر الملك فهد. المهم قبل صرف الملايين أن تقترح آلية عمل تخفف الضغط وتقضي عليه، ولابد من تشغيل الطاقة البشرية للاستفادة من التوسعة، فعدد كبير من الموظفين يقبعون بمكاتبهم دون أن يكلفوا أنفسهم النزول إلى الكبائن وخدمة العابرين، فما يتم تشغيله أقل من النصف بسبب عدم تشغيل الطاقة البشرية بالشكل المطلوب. يقظة: إنهاء إجراءات الجسر بالجانب البحريني في كثير من الأحيان لا يستغرق خمس دقائق وبالجانب السعودي ساعات!