لن يكون أمام المنتخب الجزائري بديل من الفوز إذا أراد بلوغ الدور ثمن النهائي في بطولة كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته الثلاث وذلك عند لقائه نظيره الأمريكي بالجولة الأخيرة لحساب المجموعة الثالثة، التي تشهد لقاء منتظرا يجمع المنتخب الإنجليزي والسلوفيني اللذين يبحثان أيضا عن بطاقة الصعود. وفي المجموعة الرابعة ستكون حظوظ صربيا في بلوغ المرحلة المقبلة مرتفعة عند مواجهتها أستراليا، في وقت يلعب فيه المنتخب الألماني مباراته مع غانا رغبة في خطف النقاط الثلاث وإنقاذ سمعته التي ستكون في الحضيض متى ما ودّع البطولة مبكرا. الرياض. محمد العمر يمني المنتخب الجزائري النفس في بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته الثلاث عن لقائه أمام نظيره الأمريكي اليوم على ملعب لوفتوس فرسفيلد الذي يسع لقرابة 49 ألف متفرج. وقدم «الخضر» مستوى متميزا في لقائهم الأخير أمام إنجلترا، وكان بإمكانهم خطف النقاط الثلاث بدلا من الاكتفاء بالتعادل لو وجودوا الحلول الهجومية التي كانت غائبة عنهم بصورة كاملة، حيث سيطروا على اللقاء بشكل واضح، واستحوذوا على منطقة الوسط. ويعاني المنتخب الجزائري من نقطة ضعف واضحة في الهجوم بدليل تسجيله هدفا واحدا جاء من ركلة جزاء خلال لقاءاته الستة السابقة، وحاول المدرب رابح سعدان إيجاد حل لتلك المعضلة من خلال تغيير الرسم التكتيكي واللعب بطريقة 4/4/2 بدلا من 4/5/1 إلا أن الأمور بقيت على حالها. وعلى مستوى الوسط، يملك المنتخب الجزائري أسماء بارزة يأتي في مقدمتها صانع الألعاب كريم زياني المحترف في صفوف فولفسبورج الألماني وحسّان يبدا لاعب بورتسموث الإنجليزي. ويتوقع أن يبدأ سعدان المباراة بتشكيل مكون من رايس مبولحي في حراسة المرمى، وعلى مستوى الدفاع، مجيد بوقرة ورفيق حليش ونذير بالحاج وعنتر يحيى، وينتظر أن يكون الرباعي كريم مطمور ومهدي الحسن وحسّان يبدا وكريم زياني متواجدين في الوسط، مع فؤاد قدّير كمهاجم صريح ومن خلفه رياض بودبوز. وعلى الجهة المقابلة يعتبر مدرب المنتخب الأمريكي بوب براديلي واحدا من أميز مدربي البطولة، واتضح ذلك من خلال قدرته على إعادة لاعبيه إلى أجواء المباراة، حيث كان متخلفا بهدف أمام إنجلترا في اللقاء الأول وعاد ليعدل النتيجة، وكاد يخطف نقاط الفوز، وفي المواجهة الثانية قلبت تبديلاته المواجهة أمام سلوفينيا رأسا على عقب بعد أن نجح المنتخب الأمريكي بعدها في تعديل النتيجة رغم أنه كان قبل ذلك متخلفا بهدفين. إنجلترا × سلوفينيا شهدت استعدادات المنتخب الإنجليزي لمواجهة الليلة أمام سلوفينيا توترا واضحا بين اللاعبين الذين يخشون الخروج من دور المجموعات للمرة الأولى في المشاركات العشر الأخيرة، وهو ما بدا واضحا خلال حديث القائد السابق جون تيري في مؤتمر صحفي أمس الأول بعد أن ألمح إلى وجود عدد كبير من اللاعبين الذين لا يشعرون بالرضا على مدربهم فابيو كابيللو. ولم يقدم المنتخب الإنجليزي المستوى المأمول منه في لقاءيه السابقين، وهو ما حيّر المدرب كابيللو الذي أجرى تغييرات عدة منذ اللقاء الأول بعد إخراجه جيمس ميلنر منذ الدقيقة 25، ولا يزال حتى الآن متخبطا ولم يستقر على طريقة معينة تمكّن لاعبيه من الظهور بالصورة المطلوبة. وينتظر أن تشهد تشكيلة المنتخب الإنجليزي بعض التغييرات، خصوصا في المنطقة الخلفية بإشراك ماثيو أبسون إلى جانب جون تيري في مركز قلب الدفاع، ليكون الأخير لعب ثلاث مباريات إلى جانب ثلاثة مدافعين مختلفين. وطالب عدد من النقاد في الوسط الرياضي الإنجليزي بعدول كابيللو عن اللعب بمهاجمين دفعة واحدة، لعدم وجود لاعب قادر على تقديم ذات المستوى الذي يقدمه واين روني، والعودة إلى الطريقة السابقة بالزج بلاعبين على الرواقين الأيمن والأيسر يساندان روني المهاجم الوحيد مثلما كان معمولا به خلال التصفيات المؤهلة للبطولة. وعلى الجهة الأخرى، فاجأ المنتخب السلوفيني الجميع، بعد أن تصدر المجموعة برصيد أربع نقاط وكان يتوقع أن يكون الحلقة الأضعف في المجموعة. وتعتمد سلوفينيا على الجماعية في الأداء ودون الاعتماد على لاعب بعينه، وهو ما ميز أداءهم في اللقاءين السابقين، حيث لعب ذلك الأمر دورا بارزا في تشتيت تركيز الخصم لعدم قدرته في رقابة منتخب كامل كون مصادر الخطورة متعدّدة ولا تقف على لاعب أو اثنين. ألمانيا × غانا يسعى المنتخب الألماني لتعويض خسارته المفاجئة في الجولة الثانية أمام صربيا بهدف دون رد، من خلال الفوز اليوم على غانا في قمة لقاءات المجموعة الرابعة. ويعد المنتخب الألماني المشارك في النهائيات الأصغر في تاريخ الكرة الألمانية ويبلغ متوسط أعمار اللاعبين 24 عاما، وهو أمر لم يعتده الألمان الذين يعتمدون غالبا على عنصر الخبرة. ويحتاج المنتخب الملقب ب«الماكينات» إلى الفوز لضمان التأهل إلى ثمن النهائي، بينما أي نتيجة أخرى قد تجعله يودع المنافسات مبكرا. وفيما يخص المنتخب الغاني فإن موقفه هو الأفضل بعد جمعه أربع نقاط بالفوز على صربيا وأستراليا وكان العامل المشترك في المباراتين هو تسجيله عبر ركلتي جزاء. ورغم غياب مايكل إيسيان عن وسط غانا إلا أن المنتخب لم يتأثر بصورة بارزة في ذلك الأمر وكان ظهوره هو الأفضل بين بقية نظرائه في القارة الإفريقية. صربيا × أستراليا يعد المنتخب الصربي أقرب منتخبات المجموعة تأهلا إلى المرحلة المقبلة، رغم خسارته في الجولة الأولى من غانا بهدف دون مقابل، وذلك لمواجهته المنتخب الأسترالي الأضعف في المجموعة، في وقت يلعب فيه المنتخبان الغاني والألماني وجها لوجه. وستكون نتيجة الفوز بأي نتيجة كانت كافية لصربيا نحو بلوغ دور ال16. ويعوّل المنتخب الصربي كثيرا على خط دفاعه الحديدي بقيادة نيمانيا فيديتش وبرانيسلاف إيفانوفيتش، إضافة إلى القوة البدنية الهائلة لدى لاعبيه. بينما يعد خط هجومه ضعيفا نسبيا، ويستمد قوته غالبا من انطلاقات خط الوسط خصوصا من جهة ستانكوفيتش المحترف في صفوف إنتر ميلان الإيطالي. ولن يكون بإمكان هاري كيويل أبرز لاعبي أستراليا المشاركة في المباراة بسبب حصوله على بطاقة حمراء في اللقاء الأخير أمام غانا .