الحصين: لا تعويضات عن انقطاع الكهرباء.. ونحتاج إلى 30 مليار ريال سنوياً

كشف وزير المياة والكهرباء المهندس عبدالله الحصين عن عدم تعويض المواطنين عن انقطاع الكهرباء.. خاصة اذا ثبت ان الانقطاع تم تحت ظروف قاهره وليس ناتجا عن خطأ او تهاون من قبل الشركة او موظفيها.. مضيفا ان هناك الكثير من الجهود لمعالجة هذا الوضع الصعب.. ونأمل من كود البناء الذي اصدر حديثا ان يساهم في تقليل الاستهلاك من خلال العزل في المنازل والمكاتب التجارية، كما ان 80 في المائة من الطاقة المولدة تذهب الى التكييف ولو استطعنا تخفيض طاقة المكيفات 50 في المائة الناتجة عن نظام العزل فسنقطع شوطاً كبيرا في الترشيد.
واشار الوزير الى تكلفة العزل لا تتجاوز 5 في المائة من تكلفة اي مشروع ولكنها توفر 50 في المائة من تكلفة الكهرباء، مبينا ان هناك حملات توعوية مكثفة للاستخدام الأمثل للكهرباء، مؤكدا احتياج شركة الكهرباء ل 30 مليار ريال سنويا فقط لمقابلة زيادة الطلب، نافيا وجود اى مشكلة بخصوص تسديد وزارة المالية لمستحقات الكهرباء حيث تقوم الوزارة بالتسديد أولا بأول.
جاء ذلك عقب توقيع المهندس على البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء على اتفاقية امس في الرياض مع شركة رابغ للكهرباء التي ستقوم بتأسيس محطة رابغ للانتاج المستقل بتكلفة قدرها 9 مليارات و 400 مليون ريال.. وقال البراك أن مشروع رابغ للانتاج المستقل سيكون احد المشاريع التي ستواجه بها الشركة تحديات الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، مضيفاً أن الشركة وضعت خطة لتعزيز النظام الكهربائي في الفترة من 2009-2020 انطلاقاً من حرصها على التوجه لغدٍ أفضل.
وبين أن الخطة تهدف إلى تعزيز النظام الكهربائي بالمملكة بإضافة 32 ألف ميجاواط وإكمال مشروع الشبكة الوطنية لربط جميع مناطق المملكة مما سيمكن من تبادل الطاقة الكهربائية بين المناطق وتحقيق مبدأ التشغيل الاقتصادي. واشار إلى أن الشركة وضعت الاستراتيجيات اللازمة لتطوير النظام الكهربائي في المملكة وتحديد المشاريع التي ستكون مشتركة بينها وبين القطاع الخاص مبينا أن مجلس إدارة الشركة أقر التوجه بطرح 30 في المائة من المشاريع الكهربائية للاستثمار من قبل القطاع الخاص الذي قال أنه يملك فرصا واسعة للاستثمار في مجالات التوليد والنقل خاصة وأنه من المتوقع أن تصل الأحمال الكهربائية خلال سنوات الخطة إلى 60 ألف ميجاواط.وتتكون محطة رابغ للانتاج المستقل، التي تقع على ساحل البحر الأحمر على بعد 150 كلم من مدينة جدة من وحدتين. وسيبدأ العمل في المرحلة الإبتدائية من المحطة في 1/7/2012 حيث سيتم اكتمالها في 1/4/2013. وتشارك الشركة السعودية للكهرباء في شركة رابغ للكهرباء بنسبة 20 في المائة بينما تدخل كل من شركة كهرباء كوريا كشريك بنسبة 40 في المائة وشركة أعمال المياه والطاقة بنسبة 40 في المائة.
ونفذت الشركة عدداً من المشاريع ضمن برنامج مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الشركة السعودية للكهرباء منها مشاريع انتاج الكهرباء والماء بالشراكة مع القطاع الخاص. ويعتبر مشروع الشعيبة لإنتاج الماء والكهرباء أول مشاريع انتاج الكهرباء والماء بالشراكة مع القطاع الخاص، واكتمل المشروع هذا العام حيث اضاف قدرات توليد تبلغ 900 ميجاواط. وهناك مشروع الشقيق لإنتاج الكهرباء والماء وهو لا زال تحت التنفيذ، وسينتج هذا المشروع الذي سيدخل الخدمة في العام القادم 850 ميجاواط. أما مشروع شركة الجبيل للماء والكهرباء فبدأ تشغيله بقدرة ستصل إلى 2750 ميجاواط.
ويشتمل برنامج مشاركة القطاع الخاص في انتاج الكهرباء (مشاريع الإنتاج المستقل) في مرحلته الأولى على ثلاثة مشاريع هي مشروع رابغ للانتاج المستقل ومشروع الرياض 11 للانتاج المستقل الذي تبلغ قدرته الانتاجية 2000 ميجاواط وسيكتمل في 2013 ومشروع القرية للانتاج المستقل بقدرة 2000 ميجاواط وسيتم انجازه في غضون ست سنوات.
أما المرحلة الثانية من مشاريع الانتاج المستقل فتشتمل على ثلاثة مشاريع في طور الإعداد وهي مشروع ضباء للإنتاج المستقل ومشروع راس الزور للإنتاج المستقل ومشروع الشقيق للانتاج المستقل.
واضاف البراك ان هذه الاتفاقية تشكل خطوة هامة في مسيرة صناعة الكهرباء لمواجهة التحديات الكبيرة للوفاء بالمتطلبات الحالية والمستقبلية من الكهرباء في مملكة مترامية الاطراف بلغ فيها نمو الطلب السنوي على الكهرباء اكثر من 8 في المائة ليصل اجمالي الاحمال على الشبكة حوالى 40 الف ميجاوات بعد أن كانت لا تتجاوز 22 الف ميجاوات قبل ثمان سنوات وقفز عدد المشتركين الذين تخدمهم الشركة لأكثر من خمسة ملايين ونصف المليون.
ويأتى ذلك بزيادة سنوية تجاوزت مائتين وستين الف مشترك جديد يقيمون في اكثر من احد عشر الف مدينة وقرية تمكنت الشركة من خدمتهم بمستوى جيد.
واضاف: لمقابلة هذا النمو للسنوات الثلاث القادمة تمكنت الشركة وبمساندة من الدولة ممثلة في وزارة المياه والكهرباء التي قامت بسداد قيمة استهلاك المباني الحكومية، وبعد حصولها على تصنيف ائتماني جيد ساعد الشركة في الحصول على قروض بنكية اعتبارا من عام 2007 بترسية عدد من المشاريع لاضافة8500 ميجاوات جديدة وتعزيز شبكات النقل والتوزيع لنقل هذه الطاقة الى مراكز استهلاكها وربط مناطق المملكة بشبكة موحدة بتكاليف تجاوزت 75 مليار ريال .
وسيبدأ دخولها الخدمة هذا العام وتستكمل خلال السنوات الثلاث القادمة سيتم تمويلها من موارد الشركة الذاتية ومن الاقتراض واصدار الصكوك وغيرها وستساعد إن شاء الله في تلبية جميع الطلبات الجديدة وتعزيز انظمة الكهرباء للحد من انقطاع الخدمة بشكل كبير