ظهرت اولى السحب التي تعرف باسم " السحب المتألقة ليلا " مساء يوم امس الجمعه 29 مايو فوق شمال ايرلندا حسب ما فاد به المهندس ماجد ابوزاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة واضاف المهندس ماجد ابوزاهرة في التفاصيل : ان هذا النوع من السحب يظهر في اواخر فصل الربيع وتصل قمة ذروتها في دورة تستمر مابين 5 - 10 ايام .السحب المتالقة ليلا او كما تعرف اختصارا باسم (NLCs) وتعرف ايضا باسم " بحارة سماء الصيف " . و هي عبارة عن تجمع من كريستالات ثلجية صغيرة جدا وهي تحلق على ارتفاع يفوق 80 كم من على سطح الارض ما يعني على حافة الفضاء بمعنى انها تقع على ارتفاع يفوق 99.999% بعد الغلاف الجوي والسماء على هذا الارتفاع تكون مظلمة وهذه المنطقة هي مملكة الشهب والطاقة العالية للشفق والاقمار الاصطناعية المحطمه والسؤال هنا ماذا تعمل سحب في هذه المنطقة البعيدة من الفضاء؟ عندما تسقط اشعة الشمس على هذه الكريستالات فانها تشع كهرباء زرقاء . وهذه هي المعلومات التي يعرفها العلماء عنها ولكنهم لايعلمون مالذي يساعد على تشكلها وهذا مايزال واحدا من الالغاز التي لم يتم كشفها حتى الان . ويمكن رصد هذه السحب في كافة المناطق الواقعة في خطوط العرض الشمالية ، وكانت قد شوهدت للمرة الاولى في القرن التاسع عشر بعد انفجار بركان " أناكراكاتاو " في أندونيسيا . وفي ذلك الوقت تم ربط هذه السحب بانفجار ذلك البركان الذي كان في غاية العنف ولكن اتضح فيما بعد بانه لا توجد اي علاقة بين الاثنين . وفي السنوات التي تلت ذلك اصبحت تظهر بشكل مكثف واصبحت تنتشر بشكل واسع . وكانت هذه السحب تشاهد في البدء في المناطق الواقعة فوق خط العرض 50 درجة في سيبريا و إسكندنافيا واسكتلندا ، ولكن وفي السنوات الاخيرة اصبحت تشاهد في خطوط العرض المتوسطة وكانت وكالة الفضاء الامريكية ناسا اطلقت في ابريل 2007 مسبار يدعى " الهدف " من اجل دراسة الظاهرة وهو يتحرك في مدار قطبي حول الارض لدراسة حجم وشكل والجليد المكون لهذه السحب وهذه المهمه العلمية ماتزال في مراحلها الاولى وان كانت هناك بعض الملاحظات لمحاولة فهم الظاهرة وهناك من يعتقد بانها اشارات تنذر بتغير مناخي ولكن الربط بين هذه السحب وظاهرة الاحتباس الحراري مازال مثار للجدل بين العلماء . وسيظل التساؤل حول هذه السحب قائم واهم تلك التساؤلات لماذا ظهرت في القرن التاسع عشر ولماذا هي تنتشر وماذا يفعل الجليد في الطبقات " المتخلخله " من الغلاف الجوي للارض وهذه المنطقة تعتبر جافة بمقدار مائة مليون مرة من الهواء في الصحاري .