افتتح وزير الثقافة والاعلام د. عبد العزيز خوجة معرض «من اجل اطفال غزة»، الذي تنظمه وزارة الثقافة والاعلام ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية بمقر النادي الادبي بالرياض. ويأتي المعرض ، الذي بدأ يوم الأحد 8/5/1430 ويستمر سبعة أيام، ضمن حملة خادم الحرمين الشريفين لاغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، واهتمام وزارة الثقافة والاعلام بدعم القضية الفلسطينية وتعبيرا صادقا لموقف الفنان التشكيلي السعودي من قضايا امته وتزامنا مع اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية.. شارك في المعرض 28 فنانا وفنانة من مختلف مناطق المملكة وهم : عبد الجبار اليحيا وعبد الله الشيخ وصفية بن زقر ومنيرة موصلي وسعد العبيد وفؤاد مغربل وطه صبان وعبد الرحمن السليمان ويوسف جاها ومفرح عسيري وسمير الدهام وعبد الله المرزوق وعلي الدوسري وعبد الله حماس وناصر الموسى وصالح خطاب ورائدة عاشور وزهرة بوعلي وعبد العزيز عاشور وتغريد البقشي ومنال الرويشد وحميدة السنان وابراهيم فلاتة وزهير طولة وفهد خليف الغامدي وندى فرحات وزمان جاسم ومحمد السيهاتي. كما شارك في المعرض الفنان يوسف احمد من قطر، وابراهيم بوسعد ولبنى الامين وجيهان صالح من البحرين. الاعمال المقدمة في المعرض هي بواقع عمل فني واحد لكل مشارك تبرعا كاملا من الفنان او الفنانة، وهي مفتوحة المواضيع والخامات وضمن شروط محددة وضعتها لجنة تنظيم المعرض، التي تكونت من مدير النشاطات الثقافية بالوزارة صالح الماجد والفنانة التشكيلية منيرة موصلي وكاتب السطور. تضمن برنامج المعرض امسية بعنوان «المعاناة والفن والابداع» تحدث فيها د. يوسف مكي ود. سهام الصويغ، التي طرحت موضوعها عن معاناة اطفال غزة «الفن كوسيلة للتعبير والعلاج»، وعرضت صورا حول ذلك. وطرح في الأمسية د. معجب الزهراني ورقة عن «طفولة الفن» قرأها المحاضر بقسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود سلطان المجيول. وشهدت الامسية مداخلات واسئلة اثرت الامسية التي تجاوزت الساعتين بمقر النادي الادبي. واصدرت وكالة وزارة الشئون الثقافية دليلا حول المعرض تضمن صور الاعمال المعروضة وكلمة لوكيل وزارة الثقافة والاعلام للشئون الثقافية د. عبد العزيز السبيل وكلمة للجنة المنظمة. اعمال المعرض مثلت تيارات واتجاهات الفنانين المشاركين كنماذج في ساحة الفن التشكيلي السعودي عبد الجبار اليحيا، الذي تتزامن مشاركته مع اقامة معرض شخصي له في قاعة حوار، تتصل لوحته باهتماماته التعبيرية الرمزية فلم تخل لوحته من رموز تتوجه الى السلام. بالمقابل فان الشيخ يتناول اثر آلة الحرب على الانسان. وقدمت منيرة موصلي عملا منسوجا له دلالات تاريخية في الكفاح الفلسطيني عن محمد الدرة وتصورته يعود الى الحياة في هيئة جديدة بأثر الحرب والزمن. اما فؤاد مغربل فان عمله ينتصر للمقاومة وللدفاع عن الارض الفلسطينية. اسماء اخرى من المشاركين رموا الى التعبير عن القضية في عمومها حيث اثر ذلك ايمائيا او من خلال بعض العناصر او حتى عنوان اللوحة. في حين عبر البعض عن اهتماماتهم الشخصية ضمن تداعيات اساليبهم الفنية المعروفة مثل عبد الله المرزوق، الذي يؤكد على سلسته قوس قزح الصحراء وعبدالعزيز عاشور في مجموعته ممرات، هناك رائدة عاشور برموزها المحلية على عمل طباعي من نسخة واحدة. وترسم زهرة بوعلي على خلفية اعمالها السابقة من حيث المعالجة والحالة التعبيرية. ومنال الرويشد قدمت عملا طباعيا ضمن توجها جديدا هو (الرقمي). وتتجه اعمال سعد العبيد وطه صبان ومفرح عسيري وسمير الدهام وعلي عيسى الدوسري وعبد الله حماس وصالح خطاب وحميدة السنان وابراهيم فلاتة وفهد خليف الغامدي وندى فرحات وزمان جاسم وتغريد البقشي وزهير طولة وناصر الموسى ويوسف جاها الى اساليب عُرفوا بها وتحققت من خلالها شخصيات بعضهم الفنية، وهو ما لم يغفله اخرون ممن اشير اليهم. يبقى المعرض واحدا من معارض هامة شهدتها الرياض خلال الفترة الماضية، ويحمل اهميته حسب المستوى الفني الذي جاء عليه من جهة ومشاركة اسماء هامة وذات تاريخ فني في الحركة التشكيلية السعودية اضافة الى مشاركة اسماء هامة من فناني دول الخليج العربي.