حركة حماس أكدت أن القتيل هو أحد عناصرها قتل فلسطيني وجرح ثمانية آخرون على الأقل إثر غارات جوية شنتها المقاتلات الاسرائيلية على اهداف في قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية وشهود عيان. وأكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس ان القتيل هو أحد عناصرها. وضربت الطائرات الإسرائيلية بصواريخها خمسة مواقع في غزة في وقت متأخر من ليل الجمعة وصباح السبت في ما يبدو رد فعل على إطلاق صاروخ من غزة على مدينة عسقلان الساحلية لم يتسبب في أي إصابات. ونقلت مصادر صحافية عن معاوية حسنين مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ في غزه تأكيده أن طواقم الإسعاف "انتشلت جثة "عيسى المطران الذي سقط في القصف الإسرائيلي وسط قطاع غزة". وأضاف حسنين "وأصيب ثمانية مواطنين على الأقل من القصف الإسرائيلي غرب غزة"، واصفا حالتهم بين "المتوسطة والحرجة". وستهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية "كرفانا" قرب مخيم المغازي وسط قطاع غزة وفقا لمصدر أمني فلسطيني. وأطلقت الطائرات الإسرائيلية أربعة صواريخ على مبان تستخدمها القوى الأمنية وكانت في السابق مقرا للرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة. وقالت "بي بي سي" البريطانية إن الغارات استهدفت أيضا المنطقة الحدودية بين غزة ومصر، بغرض ضرب أنفاق التهريب. وأشار مصدر أمني إلى أن حركة حماس قد أخلت مواقع أمنية أخرى من منتسبيها خشية وقوع غارات أخرى. وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع الغارات مشيراً إلى أنها جاءت ردا على على إطلاق صاروخ من غزة على مدينة عسقلان الساحلية التي تقع على بعد 12 كيلومترا شمال غزة الجمعة. وقد سقط الصاروخ وهو من نوع كاتيوشا عيار 122 ملم أمام بناية سكنية متسببا في اضرار موقف السيارات وتحطم زجاج النوافذ في البناية دون أي إصابات بشرية حسب مصادر الجيش الإسرائيلي. وأشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن إسرائيل تعتبر الحادث "على أكبر قدر من الخطورة". ودعا المتحدث باسم مبعوث سلام الشرق الأوسط روبرت سيري السلطات الحالية في غزة إلى "ضمان عدم وقوع مثل هذه الأفعال". وقال "يجب أن لا يسمح لأعمال العنف أن تقوض التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية بين إسرائيل والفلسطينيين". وكانت إسرائيل قد شنت أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009 هجوما عسكريا واسعا على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس قالت إنه جاء لوضع حد لإطلاق الصواريخ من القطاع.