العمل في مجال الرياضة يختلف في طبيعته من مرحلة إلى مرحلة ومن إدارة إلى إدارة ومن مسؤول إلى مسؤول ، ففي هذا المجال مهما توافقت كل الرؤى حول غاية الهدف المنشود إلا أن الوسائل المؤهلة لتحقيقه تختلف بين كل تلك الأطراف. - على صعيد المنتخبات السعودية إذا ما قيس العمل فالعمل المعني بتلك المنتخبات حتى وإن أجمعنا على أنه يسير في المسار الصحيح إلا أننا قد نجزم على أن أي عمل يختص بتطوير هذه المنتخبات لن يكتمل ويثمر إلا من خلال عملية تخطيط تكاملية لا تقتصر على جانب مضاعفة المكافآت والعزف عليها كمحفز بقدر ما عملية تكاملية ترتكز مقوماتها على وسيلة الإعداد لأي مناسبة من بوابة اللقاءات والتجارب القوية ومع منتخبات عالمية كبيرة كون هذه هي الوسيلة التي من شأنها الإسهام في صناعة منتخب قوي كما هي الوسيلة التي من الممكن أن تقود الموهبة السعودية إلى حيث الاحتراف الخارجي. - سنوات ونحن نعتمد في تهيئة المنتخب على منازلات تحضيرية مع سوريا ولبنان وتوجو وروسيا البيضاء والنتيجة في سياق هذا التحضير المتواضع لم تثمر فها هي تركيبة القوة في القارية باتت مختلفة ، فالأخضر تنازل عن موقعه واليابان وكوريا ومن بعدها أستراليا تمركزت في ذات الموقع وذات المكان الذي استمر فيما فات من الزمن حكراً على الكرة السعودية ونجومها. - بالأمس توقفت على أبعاد هذه الحقيقة الغائبة عن إدارة المنتخب والمعنيين بشئون تطويره وأنا أرى وأشاهد المنتخب المصري ينازل ويجابه البرازيل. - وقفت أمام تلك التجربة ولكن في موقع المتسائل هل إمكانات الأشقاء في مصر من النواحي المالية أفضل حالاً من حال الكرة السعودية ومنتخباتها؟ - سؤال يجر في مضمونه أكثر من سؤال أما كل الأجوبة فهي اليوم بارزة في عمق الأمل بالقادم لعل القادم القريب يجعلنا نرى ونشاهد المنتخب السعودي وهو ينازل البرازيل ويخوض تجربته مع الأرجنتين وأسبانيا والبرتغال وفرنسا حتى ينمي في نفوس لاعبيه الثقة ولكي يضاعف من خبراتهم ومهاراتهم فيرسمون على واقع المستقبل حقيقة الكرة السعودية وحقيقة ما تملك من المواهب والنجوم والإمكانات. - قد يتساءل البعض عن الراعي الرسمي للمنتخب السعودي وعن ماذا قدم وهل هو قادر اليوم على أن يتبنى من حيث التخطيط والتنظيم والتنسيق مثلما يتعاطاه الأشقاء في مصر أم العكس؟ - ومن أجل أن نتجاوز علامة استفهام السؤال نتمنى إعادة النظرة حول هذا الراعي وبما يحقق الفائدة المرجوة من كل ذلك كون الهدف الذي نحلم بولادته يكمن في جهة ترعى المنتخب وتستطيع وفق هذه الرعاية أن توفر وتسخر في منظومة الارتقاء بمستوياته وتجاربه كل الممكن. - تمسك الأهلي بصدارة الترتيب في بطولة الأمير فيصل بن فهد وأثبت من خلال صدارته بأن هذا الكيان العملاق يسير صح. - فكر الأهلي غير ، وفكر رمزه الكبير الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز مختلف ، ومن يقف على واقع القطاعات السنية في قلعة الكؤوس سيدرك كل الفوارق بين من يؤسس للمستقبل بالفكر الصحيح وبين من يؤسس له بالعشوائية .. وسلامتكم.