فاز الأهلي وتأهل النصر وزجت بنا أحداث تلك المواجهة في اتجاهات عديدة منها ماهو معني بالتحكيم ومنها ما هو متعلق بفارياس وفلسفته ومنها وهذا هو الأهم ماهو مرتبط بلجنة الانضباط التي لا نعلم كيف سيكون قرارها عن (( ركبة أحمد عباس)) تلك الركبة التي ( توطت ) بطن حمود عباس وفاتت عن الحكم هل سيكون قرارها صارما أم أن حال هذا القرار الذي يرتبط بالنصر تحديدا لن يختلف لا كما ولا كيفا عن حال حسام غالي الذي ( نطح) و(خنق) و( ضرب) وفي الأخير بات بكل تلك الحالات وكأنه في منأى عن هذه اللجنة وعن كل قراراتها . في جدة وتحديدا في لقاء الذهاب ارتكب إبراهيم الهزازي غلطة نال على غرارها العقاب من لجنة الانضباط تحت ذريعة ما يفوت على الحكم يتعدل بقرار الانضباط وهو القرار الذي يقبله الأهلاويون قبل غيرهم طالما أنه قرار يتلاءم وحجم الخطأ أما في الرياض وفي لقاء الإياب فالذي أقدم عليه أحمد عباس لا يختلف عن (نطحة) الهزازي لكنه بالطبع سيكون المحك الحقيقي الذي نتعرف من خلاله على التعريف الصحيح للجنة الانضباط ولوائحها وقراراتها. هنا ليست القضية قضية ملاحقة هوامش الأمور هكذا لمجرد ملء الفراغ وإنما القضية في متناقضات تحدث أمامنا ولا بد من تناولها أولا من منطلقات الحرص على أي خطأ والسعي لتصحيحه بما يخدم الجميع وثانيا من منطلقات الحرص على هذه اللجنة وعلى لوائحها وعلى قراراتها حتى لا يكثر اللغط ولكي لا تصبح مثل هذه القرارات مثار جدل يقودنا إلى إشكاليات أخرى قد لا نستطيع استيعابها لا سيما إذا ما قررت لجنة الانضباط هذه المرة إسقاط حق الأهلي وحق لاعبه حمود عباس وإسقاط العقوبة التي يستحقها أحمد عباس قياسا بفعلته وقياسا بتلك ( الركبة ) التي كادت أن تحول بطن حمود عباس إلى ( حفرة) !! نريد القوة في اتخاذ الإجراءات الرادعة ونريد كذلك أن تكون قرارات لجنة الانضباط واضحة وعادلة ومنصفة باللوائح والقوانين وليس بالاجتهادات فهل تثبت لنا لجنة المحترم نابت السرحاني ذلك أم أن الوضع سيستمر كما هو عليه يعاقب طرف وتسقط العقوبة عن طرف وكأن الذي تسقط عنه العقوبة نجم يمثل فريقا فوق القانون وفوق الجميع أيضا . ننتظر ونشوف مع أمنيتي أن تصبح قناعاتنا خاطئة وتنجح اللجنة وينجح الانضباط . أما عن الأهلي والنصر وما شهدت من متغيرات داخل الميدان فالحكم حرم الأول من ضربة جزاء صريحة كانت كفيلة بأن تخول له بلوغ الأدوار المتقدمة من بطولة الأبطال كما أن فارياس كذلك أخذ نفس الدور ولو أن هذا الأخير منح الفرصة لحسن الراهب لكانت النتيجة أكبر من الثلاثة ولأصبح النصر في الباي باي . عموما لا أملك أكثر من تهنئة النصر على تأهله ولا أملك كذلك سوى الإشارة إلى أن اللاعب في الأهلي متى ما يرغب في الفوز فهو قادر على أن يحقق هذه الرغبة وهنا مكمن اللغز المحير تجاه فريق يملك الكثير لكنه لم يخرج هذا الموسم بما يتوازى مع كل تلك المقومات التي يمتلكها . الهلال .. الشباب .. النصر .. الاتحاد أضلاع أربعة قدمتهم لنا مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ومع هذا التقديم نحن على موعد من الإثارة لا سيما إثارة الهلال والنصر التي مهما كانت مناسبتها إلا أنها فنيا وجماهيريا وإعلاميا تمثل الاستثناء الجميل في إطار كرة القدم المحلية . بالطبع من الصعب تحديد هوية من سيكسب ومن سيخسر لكن الثابت أن الهلال والاتحاد وكما قلت بالأمس وعبر هذه الزاوية هما أصحاب الحظوظ الكبيرة بالفوز باللقب ليس تجاهلا لمكانة النصر والشباب ولكن مقارنة بعوامل النقص أعني نقص تلك الأسماء المؤثرة في قائمة الليث والفارس . ختاما خسارة النصر أمام الأهلي وبالثلاثة هي بداية حافز لهذا الفريق وإذا ما تجاهل الهلال .. إدارة .. مدرب .. لاعب .. كل هذه الحقائق فالمهمة ستبعثر كل الحسابات وسلامتكم !!