جازان تحتفي باليوم العالمي للنحل وتُبرز دعم المملكة لقطاع تربية النحل    الاتحاد يتوّج بطلاً لروشن وصراع ثلاثي على الثالث وخماسي في القاع    أوسيمين يحسم قراره بشأن وجهته المقبلة    «المتاحف» و«فيلهارموني باريس» يتعاونان في الموسيقى والمتاحف    مستقبل الألعاب الإلكترونية    وعي صحي رقمي بلغات مُتعددة.. دلالات الحج بصحة    «الداخلية» تصدر قرارات إدارية بحق (12) مخالفًا لأنظمة وتعليمات الحج    ترمب: محادثات روسية - أوكرانية ستبدأ فوراً    أمام خادم الحرمين الشريفين.. أمير جازان ونائبه يؤدون القسم    اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية ترحب بالبيان البريطاني الفرنسي الكندي بشأن غزة    مانشستر سيتي يكرم دي بروين بلوحة فسيفساء وممر بأسمه    وزير الحرس الوطني يرأس الاجتماع الثالث لمجلس أمراء الأفواج    سوريا : قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأوروبية «تاريخي»    نائب أمير منطقة مكة يتفقد المشاعر المقدسة للوقوف على جاهزيتها لموسم حج 1446ه    أمير تبوك يستقبل طلاب وطالبات مدارس الملك عبدالعزيز الفائزين في تحدي فيرست التقني للروبوتات    أمير تبوك يستقبل القنصل العام الفرنسي    الثبات السعودي وتبدل النظرة الأمريكية    الحج بأيدٍ أمينة    نجران.. ملامح من الوفاء 2/2    أمير حائل يطلع على سير اعمال المنطقة المركزية    79.6 مليون طلب.. إجمالي عدد طلبات التوصيل خلال الربع الأول من 2025    أمانة الشرقية و"مدن" تبحثان تعزيز التعاون وتطوير مشاريع المدن الصناعية    القبض على (22) إثيوبياً في عسير لتهريبهم (440) كجم "قات"    مستشفى دله النخيل يمنح طفلة رضيعة أملاً بحياة أفضل    محافظ الطائف يستقبل مدير مكتب المؤسسة العامة للري    جلسة حاسمة بين بن نافل وانزاغي    تحديد بديل فهد المفرج في الهلال    سمو أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل برنامج ( تطوع الشرقية )    تعزيز الاستثمار في القطاع غير الربحي وفق رؤية السعودية 2030    خادم الحرمين يشيد بنتائج مباحثات ولي العهد وترمب    مركز التواصل الحضاري ينظم ملتقى "جسور التواصل" بالقصيم    نائب أمير المنطقة الشرقية يلتقي مدير عام الجوازات    من رواد الشعر الشعبي في جازان: شريفة بنت أحمد مطاعن    "الشكره" يترأس اجتماع المجلس المحلي بمحافظة بيش    خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس جمهورية الكاميرون بذكرى اليوم الوطني لبلاده    Saudi Signage & Labelling Expo يفتتح اليوم نسخته الثانية ويسلط الضوء على 2,500 منتج ومجموعة واسعة من الحلول    نجاح عملية زرع مثانة بشرية في أمريكا لأول مرة في العالم    متى يتحرر العالم من عُقدة إسرائيل ؟    وزير الحرس الوطني يرعى تخريج دورة تأهيل الضباط الجامعيين ال (36) والدفعة ال (41) من طلبة كلية الملك خالد العسكرية    عقارات الدولة تنفي توزيع أراضٍ أو تحديد أسعار    في" البلاي أوف" بالدرجة الأولى.. صراع شرس على البطاقة الثالثة لدوري الكبار    وزير الخارجية ونظيرته النمساوية يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية    أشادوا بالخدمات المقدمة عبر "الوديعة".. حجاج يمنيون: المملكة حريصة على راحة ضيوف الرحمن    أدانت بشدة تصعيد الاحتلال وتوسعه شمال وجنوب غزة.. السعودية تحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني    اتفاق تاريخي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي    ضوء صغير    الاستثمار في العقول    كورال روح الشرق يختتم بينالي الفنون الإسلامية 2025    "الرئاسي" يتحرّك لاحتواء التصعيد.. عصيان مدني واسع في طرابلس    أكد تسريع تنفيذ المشاريع بأعلى المعايير.. أمير القصيم: دعم سخي من القيادة الرشيدة لقطاع الإسكان    حرس الحدود ينقذ (10) مقيمين " من غدر البحر"    بعد 12 يوماً.. الصيف يدق على الأبواب    حكاية طفل الأنابيب (5)    الاعتراف رسمياً بالسكري من النوع الخامس    سيراليون تسجل زيادة في إصابات جدري القردة بنسبة 71% خلال أسبوع    الشؤون الإسلامية تُكمل استعداداتها في منافذ الشرقية لاستقبال الحجاج    تجاوز مستفيدي مبادرة طريق مكة «مليون حاج»    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤكِّد على تسخير كافة الوسائل التقنية ووسائل الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات الرئاسة العامة في حج هذا العام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخريجون من جامعات المناطق .. إلى أين
نشر في شبرقة يوم 18 - 05 - 2009

يشكل التوسع الاكاديمي في التعليم العالي نقلة واعدة وغير مسبوقة بحيث أصبح في كل منطقة من مناطق المملكة جامعة /جامعات وهذا يترجم حرص الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله، على أن تكون النهضة التعليمية التي تشهدها البلاد شاملة لكل المناطق. والدولة عندما تقدم على فتح جامعات في المناطق البعيدة عن المدن الكبرى، تهدف إلى توفير فرص التعليم من اجل استيعاب الشباب في تلك المناطق، وعلى هذا الأساس فان علينا إن ننظر إلى الأمام عندما تتخرج الدفعات من تلك الجامعات في عدد من التخصصات، وعن مصيرها، بعد التأهيل الأكاديمي.
وحيث ان التخطيط الاستراتيجي الناجح، يأخذ في الاعتبار فرص العمل المتاحة في المناطق التي تتواجد بها الجامعات، وإمكانية خلق فرص جديدة بواسطة الاستثمارات الملائمة لظروف المنطقة وإمكانياتها، حتى يكون هناك نوع من التكامل الذي يوفق بين مخرجات التعليم وفرص العمل المتاحة والحد من الهجرة من الأطراف إلى المركز... إلى المدن الكبرى... ومنعا لتفريغ المناطق الأخرى من الفرص الواعدة والتنمية المستدامة. كما أن المدن الكبرى في المملكة أصبحت ترزح تحت وطأة الازدحام المقلق، ليس فقط في الشوارع، بل في المدارس، والمستشفيات، والمرافق الحكومية الأخرى. والمدن الكبرى عندما تصبح أعداد السكان تتعدى إمكانات الأجهزة الإدارية فيها، تكثر فيها الجريمة، وترويج المحظورات، والتلوث البيئي، والانفلات الأمني بصفة عامة. وعلينا أن نستفيد من تجارب الدول التي سبقتنا في كيفية التعامل مع ازدحام مدنها الكبرى، قبل أن تصبح مدننا الرئيسية مثل الرياض، وجدة، مكتظة بالسكان لدرجة يستعصى على أجهزة الدولة التجاوب مع احتياجات المواطنين الأساسية مثل الماء، والمسكن، والمدارس، والمستشفيات، وغير ذلك، بسبب تحولها إلى مراكز كبرى يصعب العيش فيها. إن التوجه المشكور الذي أقدمت عليه الدولة بفتح جامعات في كل المناطق يستوجب أن يصاحبه نظرة مستقبلية للتخطيط، والتطوير الاقتصادي، والصناعي، في كل المناطق، من اجل توفير فرص عمل لخريجي تلك الجامعات بعد عقد من الزمن، لكي لا يضطر الخريج للهجرة إلى المدن الكبرى، بحثا عن العمل والاستقرار الأسري، الذي قد يترتب عليه إحداث ضغط سكاني في المدن الرئيسية، على حساب نقص العدد السكاني في المناطق التي أوجدت بها تلك الجامعات.
والمرجو أن تكون وزارة التعليم العالي قد أخذت في الاعتبار أهمية تنويع التخصصات لتلك الجامعات، وآلا تكون الكليات نسخة مكررة من بعضها في كل جامعة، وان تركز كل جامعة على تخصص معين تتميز به، ويكون مرغوبا، ومطلوبا، في المنطقة التي بها الجامعة إلى حد ما، حتى تكون أهداف الجامعة قريبة من البيئة والمجتمع الذي يحيط بها، وهذه الأمور تستوجب التنسيق والتعاون الشفاف، من قبل كل الجهات المعنية مثل: وزارة التجارة والصناعة، ووزارة العمل على وجه الخصوص، التي يجب أن يكون لديها خطط واضحة لاحتياجات سوق العمل، وما تتطلبه من مخرجات التعليم العالي، وخارطة توزيع افتراضية للسنوات القادمة، تشمل أعداد الخريجين، والوظائف المتوقع توفيرها، في القطاع الخاص، وفي أجهزة الدولة. وتجارب الدول التي سبقتنا في أمور كثيرة تفيد أنها تدعم بسخاء تأسيس مصانع وحرف ملائمة، في بعض المناطق مستفيدة من وجود المواد الأولية لبعض الصناعات و تشجع على بقاء السكان فيها، وتجذب الهجرة من المناطق الأخرى إليها، عندما تتوفر لهم فرص العمل، والمسكن المناسب، والخدمات اللازمة، مثل التعليم والصحة.
‏ ان السعي إلى إيجاد تكامل، وتنوع ، بين المناطق بدءاً بجامعاتها، ومناهجها، ومخرجاتها، هو مطلب استراتيجي يجب العمل على تحقيقه بجدية، قبل أن يصبح لدينا عشرات الألوف من الخريجين الذين يتوافدون على المدن الكبرى ولا يجدون وظائف يعيشون منها ولا مساكن تؤويهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.