كان الطفل عبدالله جباوي (7 سنوات ) اخر ضحايا العنف الأسري بالرياض . حيث تم مواراته الثرى اليوم الخميس في الرياض بعد وفاته بأربعة أيام . وتعود قصة الطفل عبدالله جباوي وهو سوري الجنسية حسب رواية خالة الذي تحدث مع "شرق" قائلاً : إنفصل والد عبدالله عن والدته منذ رمضان الماضي بسبب خلاف بينهما ، وفي شهر ذي الحجة من العام نفسه إستطاع والد الطفل حضانته عن طريق المحكمه و أخذه من أمه للعيش معه ومع زوجة والده " فلسطينية الجنسية" في حي الروضة بالرياض . ويضيف خال الطفل قائلاً : عندما أخذه ابوه للعيش معه إنقطعت اخباره عنا وكان قد أوصاة قاضي المحكمة بالسماح له بزيارة والدته كل يوم خميس من كل أسبوع وهو الشئ الذي لم يتقيد به مطلقاً . ويضيف : تفاجأنا يوم الأحد الماضي بإتصال والد الطفل على طليقته ليقول لها (( الولد مات )) . وبحسب خال الطفل : أن الطفل تعرض للتعذيب حسب ماهو ظاهر على جثمانه وكما أكده تقرير مستشفى الشميسي بالرياض حيث أوضح التقرير أن الطفل تعرض لإختناق ويوجد على جسمه كدمات يعود تاريخ بعضها الى أكثر من الشهر . وكان والد الطفل قد إعتاد على ربط "عبدالله" قبل أن ينام حتى الصباح بحجة أن به فرط حركة و كثير الفوضى . وتوفي "عبدالله" يوم الأحد الماضي عندما أحضره والده الى مستوصف العلم الطبي في حي الروضه بلا حراك في الساعه الثامنه صباحاً وعندما فحصه الأطباء قالوا له : الطفل ميت ووفاته قبل حوالي ثلاث ساعات من الساعه الخامسه فجراً . ورد عليهم : لا أعلم كان مربوطاً اثناء الليل وفي الصباح وجدته بلا حركه وأحضرته هنا واتصل طاقم الأطباء بشرطة الروضه على الفور وتم تحويل الطفل الى مستشفى الشميسي لتشريح الجثمان في حين أودع والد الطفل سجن الحاير وزوجته الى سجن الملز . ومازال التحقيق جارياً بالقضية . وأشار خال عبدالله قائلاً : الغريب بالأمر أن عبدالله كان يدرس في مدرسة قريبه من منزلنا وكانت المدرسة تتصل على جوالي بإستمرار ليبغوني بغياب عبدالله مدة طويلة حيث أن والده اعطى المدرسة رقمي أنا . وهو مايثير علامات استفهام عن اسباب غياب " عبدالله " . يذكر أن قضايا العنف الأسري في السعودية تشغل المؤسسات الرسمية والأهلية والرأي العام منذ سنوات، وفي الكتاب الإحصائي السنوي الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية للعام 1431 - 1432ه (2010 - 2011م)، أكدت الوزارة أن العنف الأسري في السعودية قد أصبح من "المشكلات الظاهرة على السطح بشكل واضح".