بعض الشموع يدوم ضياؤها

يستمر العطاء غدقاً كثيراً وفيراً .. انه سلطان الخير .. بحر العطاء والتواضع شمعهً وهاجهً لايخبو بريقها ولايقل ألقها حتى لو انطفأت اختاره القدر الى جواره بعد مسيره عامرهٍ من الحب والخير والعطاء والوفاء .. شجرهً وارفهً مورقه مغدقه تعطي أؤكلها كل حين رحلت جسداً وفاضت روحك الطاهره ملبيهً نداء الخالق البارئ
(( يا أيتها النفس المطمئنه إرجعي الى ربك راضيهً مرضيه ))
وان شاء الله مع الصديقين والمخلِصين والمُخلصين .. في جنات الخلد والنعيم في فراديس النعيم المقيم..
سلطان القلوب الذي لم يكن له الاالمحبون الصادقون الذين كرس لهم جل وقته وشطراً كبيراً من حياته رغم انشغاله بأمور المملكه الطيبه العامره ورغم مرضه المضني الا أنه برح يتابع كل مامن شأنه الحفاظ على سمعه المملكه وقوتها ومنعتها وموقعها المتميز في اركان الأرض كما الاهتمام بكل من له حاجه في هذا الوطن الغالي
كثير من الجوانب المشرقه المضئيه الوظاءه في حياته القيمه يتقدمها رعايته للمرضى والمعاقين فأنشأ مركز الامير سلطان لأمراض القلب ومدينه طبيه كامله تضاهي أرقى المعايير في الدول المتقدمه لرعايه المعاقين وتأهيلهم .. وهذا غيضُ من فيض ًُ..قليل من كثير يصعب حصره .. ويستعصي قياسه ..
رحمك الله ياسلطان .. عطر ثراك وجعل الله لك نوراًً في مقامك
من حديث نبينا عليه افضل الصلاه والتسليم .. أنطلق بحديثي عنك
(( اذكروا محاسن موتاكم)) كم أردت ان تكون أعمالك الخيره مستتره .. على ان واجبنا وحبنا ووفائنا يحتم علينا البوح بما نعرف فقط لأن مالانعرفه من عظيم العطاء تضيق صفحاتنا به وتعجز حروفنا وكلماتنا وصفه ..
ومن حديثٍ آخر لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم :إذا مات ابن آدم انقطع عمله من ثلاث:علمً ينتفع به .. وصدقهً جاريه وولدً صالح يدعو له
كم من الطلاب أوفدتهم وأرسلتهم لتبنى عقولهم كم من المراكز العلميه دعمتها وانفقت عليها كم من الصدقات الجاريات لازال الناس يستفيدون منها ..كم انقذت من اشخاص وحافظت على أسرٍ مترابطه .. واعدت آباء لابناء كم ولد ٍ صالح يدعو لك آناء الليل واطراف النهار .. دعاءً صالحاً عدا عن ابنائك فهناك الملايين من ابناء المملكه ممن تمتعوا بالكثير من الحب والإهتمام والرعايه .. كم حملت بين يديك الحانيتين من طفل معاق
خبر رحيلك هز العالم .. فلم تذكر إلا بالخير ياسلطان الخير .. ولكنه قطع ارودتنا وفت اكبادنا .. فوجعت قلوبنا وغامت عيوننا وسالن مآقينا .. وعلى مثلك يجوز البكاء
على اننا نسلم بقضاء الله عزوجل ولاينبغي ان نقول مايرضي الله ..
وان العين لتدمع والقلب ليخشع وانا على فراقك لمحزون الى جنان الخلد والنعيم
د. محمد سعيد الحسين