نشر على شبكة الإنترنت أمس الأحد شريط فيديو، تعلن فيه مجموعة تقول إنها تنتمي إلى الجيش السوري الحُرّ القبض في دمشق على الشاهد السوري في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري، هسام هسام، الذي يظهر في الشريط مؤكداً امتلاكه معلومات لم تُكشف من قبل عن الجريمة. وظهر في الشريط هسام هسام جالساً على كرسي، وإلى جانبه رجل ملتحٍ باللباس العسكري، يقول إن "كتائب عملية اقتحام دمشق" ألقت القبض على هسام هسام. ويقوم الأخير إثر التعريف بنفسه "هسام طه هسام، الشاهد في قضية المرحوم الشهيد رفيق الحريري، من مواليد 1975، وقد أُلقي القبض عليّ أمس من قبل شباب الجيش الحُرّ". ويضيف هسام بعد سؤال من الرجل الملتحي "عندي معلومات عن اغتيال الحريري. أوصلوني إلى بيروت وسأعطيكم مفاجآت كبيرة، لا يمكن أن تحلموا بها". ويُنهي العنصر في الجيش الحر، الذي وقف وراءه أربعة رجال مسلحين، الشريط بالقول "أوجّه رسالة إلى الشيخ سعد الحريري باسمي وباسم ثوار دمشق ثوار سوريا، سنرسل إليك هدية من عندنا هي هسام هسام". وهسام هسام سوري، كان قد أبلغ لجنة التحقيق الدولية في المراحل الأولى للتحقيق في الجريمة عن معلومات لديه حول تورط ضباط سوريين في العملية، إلا أنه ما لبث أن غادر لبنان، وأعلن من سوريا أنه أدلى بمعلوماته تلك تحت الضغط والتهديد. وهسام هسام هو بين مجموعة من الشهود الذين يصطلح على تسميتهم في لبنان ب"شهود الزور" في عملية اغتيال الحريري. ووُجّهت أصابع الاتهام إلى سوريا في المرحلة الأولى من التحقيق في اغتيال رفيق الحريري. واتهمت المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في القضية الصيف الماضي أربعة عناصر من حزب الله اللبناني المتحالف مع دمشق بتنفيذ العملية، وأصدرت مذكرات توقيف في حقهم، لكنهم ما زالوا متوارين عن الأنظار.