شدد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان على أن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة واجبة وليست شفقة من أحد. وقال: إن على الأسر تنشئة أولادها على احترام كرامتهم وحريتهم فى إبداء آرائهم بحرية وموضوعية فى إطار من القيم الدينية والاجتماعية. وبعد افتتاحه ورشة عمل لممثلي 25 جهة مشاركة في المرحله الثانيه لبرنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان، قال إن حقوق الإنسان في هذه البلاد المباركة مكفولة في الشريعة الإسلامية الغراء وفي النظام الأساسي للحكم في مادته 26 التي نصت على أن الدولة تحمي حقوق الإنسان.. وفق الشريعة الإسلامية. وبين أن مسألة حقوق الإنسان ذات أهمية بالغة، كون تنمية حياة المواطن والحفاظ على حقوقه وكرامته الهدف الرئيس لخادم الحرمين الشريفين، حيث سنت المملكة القوانين التي تحفظ هذه الحقوق، وهذا يضعنا أمام مهمة نشر ثقافة حقوق الإنسان باعتبارها من سمات المجتمع المتحضر التي تصون المكتسبات الأصيلة للمواطن وتسهم في تنمية أفراده وتوعيتهم بواجباتهم وحقوقهم. ونوه رئيس الهيئة بتجاوب الجهات مع برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان وسعيهم لتلبية جميع المتطلبات الحقوقية يأتي على رأس تلك الجهات وزارة الداخلية التي تنفذ توجيهات سمو ولي العهد -حفظه الله- بشأن الموقوفين وتوفير المحاكمة العادلة لهم وتوجيهاته المستمرة بالتفتيش على السجون ومراقبة حقوقهم وتوفير جميع الضمانات. وأشاد بجهود شعبة حقوق الإنسان بالأمن العام التي قدمت البرامج الحقوقية التي تعكس مدى حرص القائمين على الأجهزة الأمنية على مراعاة حقوق الإنسان والتثقيف بها وتقديم الخدمات التي ينشدها المواطن والمقيم في هذه البلاد المباركة. وبين أن وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة العدل والإعلام نفذت العديد من البرامج الحقوقية وأصدرت الأنظمة التي من شأنها تعزيز وحماية حقوق الإنسان. وبين رئيس الهيئة أن إنشاء وحدة ذوي الاحتياجات الخاصة أتت لتسهم في متابعة احتياجاتهم. وطالب أن تتحول مدن المملكة ومؤسساتها ومراكزها إلى جهات صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة وإدراك أن تحقيق متطلباتهم منبعه هو حقوقهم التي توفرها الدولة وليس شفقة من أحد. واعتبر أن نشر ثقافة حقوق الإنسان ضرورة اجتماعية واقتصادية وهذه الثقافة يجب أن تكون ثقافة المجتمع بأسره بمؤسساته وهيئاته وأفراده لتخلق جيلاً يؤمن بثقافة التنوع والتسامح وقبول الآخر. وأضاف أن نشر حقوق الإنسان يجب أن يكون من خلال غرس ثقافة حقوق الإنسان فى أذهان المسؤولين والقائمين على حماية وصون هذه الحقوق، ولن تتحقق هذه الثقافة من خلال المحاضرات، والكتب والمراجع فحسب، ولكنها تأتى أولاً من جعلها سلوكاً طبيعياً وراسخاً نحو كل حق من حقوق الإنسان. وشدد على دور المنابر من خطب الجمعة ومراكز الدعوة وضرورة التزامها بعرض موقف الدين من حقوق الإنسان، والتأكيد على العلاقة المتلازمة بينهما يشكل أهمية كبيرة. وقال إن حقوق الإنسان هي رسالة الدين الإسلامي وكافة الشرائع السماوية. وشدد على أن الاستعانة بوسائل الإعلام وتفعيل دور المدارس والجامعات، بتضمين المناهج التعليمية المختلفة المفاهيم المتنوعة لحقوق الإنسان وضرورتها للإنسان فى جميع المجالات، يشكل أساساً من أساسات نشر ثقافة حقوق الإنسان. وعن دور الأسرة أشار إلى دورها العظيم فى احترام حقوق الإنسان، من حيث أساليب التربية والتنشئة للأطفال، وضرورة التزام الوالدين بحسن تنشئة أولادهم على احترام كرامتهم وحريتهم فى إبداء آرائهم بحرية وموضوعية فى إطار من القيم الدينية والاجتماعية الحميدة.