المفتي العام: الموت الدماغي لا يُعد موتاً إلا بتوقف القلب والتنفّس

حلقة نقاشية أوصت بتكوين لجان من الأطباء والفقهاء لدراسة القضية

أكد المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، على مضمون قرار سابق لهيئة كبار العلماء، يبين أن الموت الدماغي لا يُعد موتاً إلا بتوقف القلب والتنفّس، موضحاً شمول تعاليم الإسلام لكل المجالات، ومنها المجال الصحي.

وقال عقب افتتاحه أعمال حلقة نقاش لمناقشة موت الدماغ بين المستجدات الطبية والأحكام الفقهية، ونظمته المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض: إن المسلم دائماً متوكل على الله يرجو رحمته، ويقول الخليل عليه السلام: "وإذا مرضت فهو يشفين" وفي هذا دليل على تعلقه بربه مع الأخذ بالأسباب النافعة في طب الشفاء.

وأشار إلى أن الأدلة على عناية الإسلام بالصحة في الجوانب الوقائية كثيرة، وكذلك في ما يتعلق بالعلاج والأخذ بأسباب الشفاء، والإفادة من كل علم لا يخالف مقاصد الشريعة والأحكام الفقهية الراسخة لتحقيق هذا الهدف.

وقد أوصت الحلقة النقاشية بالتأكيد على أهمية توثيق الصلة بين الأطباء والفقهاء في دراسة أحكام النوازل الطبية، خاصة ما يتعلق بالموت الدماغي من خلال لجان مشتركة مع زيارات ميدانية للمستشفيات والمراكز الطبية للاطلاع على واقع هذه النازلة والدعوة إلى العناية برصد آخر المستجدات الطبية في نازلة الموت الدماغي ودراسة أثر ذلك على الحكم الفقهي، والتأكيد على أن الخلاف الفقهي في حكم الموت الدماغي خلاف سائغ، ويسع الأخذ بأحد القولين والدعوة إلى تعميق البحث الطبي والفقهي في بدائل مقترحة لأخذ الأعضاء الحيوية، ومنها نقل أعضاء المحكومين بعقوبة القتل ونقل الأعضاء بعد الوفاة الحقيقية مباشرة واستنساخ الأعضاء.

وكان المفتي العام للمملكة قد افتتح أعمال الحلقة بحضور الشيخ صالح بن حميد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ عبدالله بن منيع المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، ومدير عام صحة الرياض د. عدنان العبد الكريم، بمشاركة عدد من الفقهاء والأطباء استشاريي المخ والأعصاب والطوارئ والعناية المركزة، وغيرهم.