دخل الرئيس "التوافقي" لليمن عبد ربه منصور هادي إلى القصر الرئاسي، خلال مراسم احتفالية مقتضبة، شهدت وداع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد الإعلان عن إلغاء حفل تنصيب الرئيس اليمني الجديد، والذي كان من المقرر إقامته اليوم الإثنين. وكشفت مصادر رسمية في صنعاء في وقتٍ متأخرٍ من مساء أمس الأحد، عن إلغاء حفل تنصيب الرئيس الجديد للبلاد، باعتبار أن حفل التنصيب تم بالفعل السبت الماضي، عندما أدّى "الرئيس المنتخب" اليمين الدستورية أمام مجلس النواب.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية "سبأ"، عن مصدرٍ إعلامي بمكتب رئيس الجمهورية قوله إن الاحتفال الذي سيتم في دار الرئاسة الإثنين، يعتبر "احتفالاً لاستقبال الضيوف، الذين سيحضرون لتأكيد تهنئتهم لخروج اليمن من الظروف الصعبة، ولتوديع الرئيس السابق، علي عبد الله صالح". وأضاف المصدر: "أما بالنسبة لما يسمّى حفل التنصيب، فقد تم ذلك في مجلس النواب، بعد أن تسلم عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، شهادة الفوز في الانتخابات الرئاسية بمنصب رئيس الجمهورية، من اللجنة العليا للانتخابات، وأدائه اليمين الدستورية أمام المجلس".
وقبل قليلٍ من إعلان إلغاء مراسم التنصيب، وصل إلى صنعاء في وقتٍ متأخرٍ من مساء الأحد، الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي والوفد المرافق له، في زيارة تستغرق أياماً عدة، إلا أنه لم يتضح إذا ما كانت الزيارة بهدف حضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد لليمن.. إلا أن وكالة الأنباء الرسمية نقلت عن العربي قوله إنه سيلتقي، خلال الزيارة، عدداً من المسئولين في الحكومة، وعلى وجهٍ خاص، المسؤولين في وزارة الخارجية، لبحث الجوانب المتصلة بانعقاد القمة العربية، وكذا الموضوعات المتعلقة بالوضع في المنطقة العربية. وكان عبد ربه منصور هادي قد أدّى اليمين الدستورية كرئيس للجمهورية اليمنية، أمام مجلس النواب السبت، بعد حصوله على ما نسبته 99.8 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين، في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت الثلاثاء الماضي. وحصل هادي، والذي خاض الانتخابات كمرشحٍ وحيدٍ، على 6 ملايين و651 ألفاً و166 صوتاً، بينما صوّت ضده 15 ألفاً و974 ناخباً، بينما تم بطلان 8 آلاف و927 صوتاً. ومن المنتظر أن يتولى هادي إدارة البلاد خلال مرحلة انتقالية لسنتين، يتم خلالهما إجراء إصلاحات دستورية، وسياسي، إضافة إلى إجراء حوار وطني شامل ليكون منطلقاً لبناء اليمن الجديد، بموجب المبادرة الخليجية التي أنهت أزمة شهدتها الدولة العربية، ضمن ما يُعرف ب "الربيع العربي".