تصرفات مستهجنة تفرق بين الطالبات في مجمّع تعليمي بالأفلاج

مدارس بنين تعاني عجزاً في مُعلِّمي بعض المواد العلمية

تحدّث أولياء أمور طالبات في مجمع حي الدوائر للبنات في محافظة الأفلاج، عن جملةٍ من التجاوزات التي يشهدها المجمع كل يوم، ومن ذلك قيام إدارة المجمع منذ بداية العام الدراسي، بإخراج طالبات القسم المتوسط قبل نهاية الدوام الرسمي، والزج بهن في الشارع، ومن ثم إغلاق أبواب المجمع، دون مراعاة ما قد تواجهه الطالبات من مخاطر، وما قد يؤثر فيهن مستقبلا من الناحيتين النفسية أو السلوكية.
وأشاروا إلى غياب فرق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن محيط المجمع وقت إخراج الطالبات.
كما تحدثوا عن تصرفات وصفوها ب "العنصرية"، وتتمثل - بحسب أولياء الأمور - في عزل طالبات القرى في فصول الدور الثالث، الذي لا يوجد به ماء وكهرباء، مقابل وضع طالبات المدينة في الفصول الأرضية والتي تنعم بجل الخدمات.
وطالبوا المعنيين في وزارة التربية والتعليم، بالتدخل العاجل لوقف ما وصفوه "الفوضى" التي تحدث كل يوم في المجمع الذي يضم أعداداً هائلة من الطالبات وقبل حدوث أي مكروه - لا قدّر الله -.
من جهةٍ أخرى، تعاني مدارس بنين في محافظة الأفلاج منذ بداية الدراسي، عدم وجود معلمين لبعض المواد العلمية، الأمر الذي تسبّب في إحداث فوضى داخل المدارس والتأثير في الطلاب الآخرين أثناء شرح المعلمين للدروس، فضلاً عن إخراج الطلاب في بعض الأيام قبل نهاية الدوام الرسمي. وأشار أولياء أمور إلى تلقيهم رسائل نصية من المدرسة تشعرهم بأن الخروج سيكون في الوقت المحدّد في الرسالة؛ لعدم وجود معلمين لبعض المواد. وهنا نص رسالة تلقاها ولي أمر طالبٍ في إحدى المدارس: (سيكون خروج الطلاب هذا اليوم 12.15 لعدم وجود معلم للحاسب والرياضيات .....). وتحتفظ "سبق" بنص الرسالة المذيلة باسم المدرسة، وطالب أولياء الأمور وزير التربية والتعليم، بالتدخل بعد عجز إدارة تعليم الأفلاج عن إيجاد حلولٍ لمعاناة الطلاب المتمثلة في عدم وجود معلمين لبعض المواد. "سبق" هاتفت مدير التربية والتعليم في محافظة الأفلاج محمد الزايد؛ للتعليق على قضية المجمع التعليمي وعجز المعلمين في مدارس البنين، إلا أنه لم يرد على الاتصالات.