"مونوبولي" عزبة التائبين.. فيلم شبابي يحكي المعاناة مع أزمة السكن في السعودية

شاب أهدى سيارته لتكون مقراً لوزارة الإسكان.. وآخر هاجر للبرازيل وأوجد له سكناً

عرضت مجموعة من الشباب السعوديين، أطلقت على نفسها لقب "مجموعة التائبين"، فيلماً سعوديًّا جديداً يتحدث عن احتكار الأراضي، وسلطت مشاهد فيلم " منوبولي " الضوء على أزمة السكن التي يعيشها المواطن في السعودية بقالب وثائقي متخيّل، وبأسلوب الكوميديا السوداء الذي تمتاز به قناة "كريتيف سينما" على اليوتيوب والتي أنتجت الفيلم.

ويسلط الفلم الضوء على ظاهرة احتكار الأراضي، وكيف أنها ساهمت بشكل رئيس في ارتفاع أسعار الأراضي لأرقام غير معقولة، حتى إنه بات من المستحيل للمواطن - صاحب الدخل الأقل من 15 ألف ريال – التفكير في امتلاك أرض ناهيك عن امتلاك مسكن .
وظهر في الفيلم الكاتب الاقتصادي والمدون المعروف عصام الزامل الذي طالب بفرض رسوم أو " زكاة " على الأراضي المحتكرة، وأكد أنها هي الحل لإعادة أسعار الأراضي لأسعارها الافتراضية حتى تكون في متناول معظم المواطنين.
ويحكي مونوبولي قصصاً لعدة نماذج لشباب سعوديين أحدهم يسكن في سيارة "فان" ويتنقل في الشوارع، وآخر هاجر للبرازيل للبحث عن السكن، ومجموعة من الشباب من خريجي أرقى الجامعات يسكنون في شقة واحدة صغيرة بالكاد تكفيهم.
وبأسلوب ساخر في أحد مشاهد الفيلم يعرض الشاب محمد القحطاني على وزارة الإسكان استئجار سيارته الفان لتصبح مقراً للوزارة التي قال إنه سمع بأنها لم تجد مقراً لها حتى الآن، مشيراً إلى أنها بذلك تصبح أول وزارة متنقلة في العالم!
وبعبارة "يا ولد أنحش" واجه الشاب عبدالمجيد الكناني أزمة السكن وارتفاع الإيجارات في المملكة، كاشفاً أنه يحترف تدريب كرة القدم، ونتيجة لأزمة السكن وصعوبة حصوله على فرصة في الأندية السعودية والمنتخب، هاجر للبرازيل وعمل مدرباً للأندية البرازيلية، وتمكن من بناء مسكن في حارة عشوائية وذلك لحين نزول القرض الذي قدمه للصندوق العقاري، حيث يجمع مبلغاً إضافياً لإضافته على قرض ال500 ألف ريال وشراء شقة.
وتضمن الفيلم عرض عدد من المشاهد الفكاهية منها وصول مخططات الأراضي إلى البحر وملاحقة الهوامير لأصحابها، وغيرها من المشاهد التي تحكي واقع أزمة السكن ومسبباتها.
يشار إلى أن مخرج الفيلم قام بإهداء فيلم "مونوبولي" لكل مواطن ينام تحت سقف لا يملكه".
والفيلم الجديد من إخراج بدر الحمود وسيناريو عبدالمجيد الكناني، وتمثيل محمد القحطاني وفيصل الغامدي، بمشاركة الخبير الاقتصادي عصام الزامل.