أمير تبوك يترأس اجتماع لجنة الحج بالمنطقة    نائب أمير منطقة مكة رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة    صراع القاع يشتعل في غياب الكبار    الأمير سعود بن نهار يستقبل الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد    محافظ سراة عبيدة يرعى حفل تكريم الطلاب والطالبات المتفوقين    صخرة "وادي لجب".. تكوين صخري يروي أسرار الطبيعة بمنطقة جازان    خسارة يانصر    واشنطن تبرر الحصار الإسرائيلي وتغض الطرف عن انهيار غزة    أوكرانيا وأمريكا تقتربان من اتفاقية إستراتيجية للمعادن    أمير جازان يستقبل القنصل العام لجمهورية إثيوبيا بجدة    حينما يكون حاضرنا هو المستقبل في ضوء إنجازات رؤية 2030    الرئيس اللبناني يؤكد سيطرة الجيش على معظم جنوب لبنان و«تنظيفه»    جاهزية خطة إرشاد حافلات حجاج الخارج    القبض على (12) يمنياً في عسير لتهريبهم (200) كجم "قات"    المملكة: نرحب بتوقيع إعلان المبادئ بين حكومتي الكونغو ورواندا    وزير الخارجية يستقبل نظيره الأردني ويستعرضان العلاقات وسبل تنميتها    المتحدث الأمني بوزارة الداخلية يؤكد دور الإعلام الرقمي في تعزيز الوعي والتوعية الأمنية    ميرينو: سنفوز على باريس سان جيرمان في ملعبه    بمشاركة أكثر من 46 متسابقاً ومتسابقة .. ختام بطولة المملكة للتجديف الساحلي الشاطئي السريع    بيئة عسير تنظم مسابقة صفر كربون ضمن فعاليات أسبوع البيئة    رؤى مصطفى تسرد تجربتها الصحفية المميزة في حوار الشريك الأدبي    وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن    رسمياً نادي نيوم بطلًا لدوري يلو    نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية مدير عام السجون بالمملكة    انطلاقة المعرض الهندسي الثالث للشراكة والتنمية في جامعة حائل    تدشين الهوية الجديدة لعيادة الأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال التوحد    "مبادرة طريق مكة" تنطلق رحلتها الأولى من كراتشي    أمانة القصيم تحقق التميز في كفاءة الطاقة لثلاثة أعوام متتالية    نائب أمير حائل يزور فعالية "أساريد" في قصر القشلة التاريخي    آل جابر يزور ويشيد بجهود جمعيه "سلام"    العمليات العقلية    انخفاض أسعار الذهب بنحو واحد بالمئة    في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.. إنتر المتراجع ضيفًا على برشلونة المتوهج    نائب أمير مكة يطلع على التقرير السنوي لمحافظة الطائف    11.3 مليار ريال استهلاك.. والأطعمة تتصدر    خلال لقائه مع أعضاء مجلس اللوردات.. الربيعة: السعودية قدمت 134 مليار دولار مساعدات ل 172 دولة حول العالم    هجوم على الفاشر ومجزرة في أم درمان وضربات للبنية التحتية.. الجيش السوداني يُحبط خطة شاملة لميليشيا الدعم السريع    حوار في ممرات الجامعة    هند الخطابي ورؤى الريمي.. إنجاز علمي لافت    ترامب وهارفارد والحرية الأكاديمية    تطوير التعاون الصناعي والتعديني مع الكويت    هيكل ودليل تنظيمي محدّث لوزارة الاستثمار.. مجلس الوزراء: الموافقة على تعديل نظام رسوم الأراضي البيضاء    "الشورى" يطالب "التلفزيون" بتطوير المحتوى    محمد بن ناصر يزف 8705 خريجين في جامعة جازان    أمير الشرقية يستقبل السفير البريطاني    مدرب كاواساكي: لم نستعد جيداً    "هيئة العناية بالحرمين": (243) بابًا للمسجد الحرام منها (5) أبواب رئيسة    مسؤولو الجامعة الإسلامية بالمالديف: المملكة قدمت نموذجاً راسخاً في دعم التعليم والدعوة    بدء المسح الصحي العالمي 2025    "الداخلية" تحتفي باليوم العالمي للصحة المهنية    مستشفى الملك خالد بالخرج يدشن عيادة جراحة السمنة    فريق فعاليات المجتمع التطوعي ينظم فعالية بعنوان"المسؤولية الإجتماعية للأسرة في تعزيز الحماية الفكرية للأبناء"    إيلون ماسك يقلق الأطباء بتفوق الروبوتات    أسباب الشعور بالرمل في العين    اختبار للعين يكشف انفصام الشخصية    نائب أمير منطقة مكة يستقبل محافظ الطائف ويطلع على عددًا من التقارير    تنوع جغرافي وفرص بيئية واعدة    أمير منطقة جازان يرعى حفل تخريج الدفعة ال20 من طلبة جامعة جازان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"حادث مروري" يخطف رفيق درب العلامة ابن باز
تحدّث في الزلفي عن سيرة الشيخ عبدالعزيز قبل ساعات
نشر في سبق يوم 01 - 09 - 2011

عبدالله البرقاوي، عبدالعزيز العصيمي - سبق - الرياض: توفي مساء أمس الشيخ محمد بن موسى الموسى، مدير مكتب بيت الشيخ العلامة الراحل عبدالعزيز بن باز رحمه الله، وذلك عقب تعرضه لحادث مروري خلال سفره من محافظة الزلفي إلى مدينة الرياض.
وكان الشيخ محمد الموسى -رحمه الله- قد عمل مديراً لمكتب بيت العلامة ابن باز لمدة وصلت إلى 17 عاماً، وذلك حتى وفاة الشيخ ابن باز رحمه الله.
الشيخ الموسى، كان قد تحدث مساء أمس وقبل ساعات من الحادث عن سيرة الشيخ ابن باز الطيبة، وذلك في كلمة ألقاها في محافظة الزلفي، غادر بعدها المحافظة في طريقه للرياض قبل أن يتعرض للحادث الذي تسبب في وفاته.
وسيصلى على الشيخ محمد الموسى عقب صلاة العشاء بجامع الملك عبدالعزيز بالزلفي مساء اليوم الخميس.
سيرة الشيخ محمد الموسى رحمه الله..
هو أبو عبدالله محمد بن موسى بن عبدالله الموسى من قبيلة الدواسر
ولد في مدينة الزلفي عام 1366ه، كما هو مثبت في الحفيظة، وربما تكون ولادته قبل ذلك بحكم أن الناس آنذاك لا يقيدون تاريخ الولادة.
وقد ولد في بيت فضل وصلاح وتقى، وقد تربى في كنف والديه، وتعلم القرآن الكريم على يد والدته رحمها الله إذ كانت امرأة صالحة عابدة مجيدة للقرآن الكريم، فتعلم القرآن عليها، وعلى يد والده رحمهما الله وعلى يد أخيه الشيخ عبدالله.
وكان الناس آنذاك يعيشون عيشة الشظف، فكان الشيخ محمد مشغولاً بطلب الرزق، وبالعمل في مصالح والده التي تدور حول الرعي، وبعض الزراعة، وما شاكل ذلك.
وفي عام 1380ه سافر إلى الرياض لطلب الرزق، فاشتغل ببعض الأعمال الخاصة، وفي عام 1382ه التحق بدار العلم في القسم الليلي، فكان يعمل في النهار ويدرس في الليل، وكان يَدْرُس زيادة على ذلك في فصل خاص بدار العلم، حيث كان يَدْرُس فيه الحديث، والتوحيد، والفقه، والفرائض، والنحو والحساب.
وقد تَعَرَّف في تلك الفترة على الشيخ العلامة عبدالرحمن بن محمد الدوسري، إذ كان الشيخ محمد يعمل عند آلِ يحيى، وآلُ يحيى، أخوال الشيخ عبدالرحمن؛ فكان الشيخ عبدالرحمن يتردد على أخواله ويغشى مجالسهم، ويحجُّ معهم.
وممن كان يُدَرِّس في دار العلم آنذاك صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، وفضيلة الشيخ سعود الشثري.
واستمر في دار العلم مدة أربع سنوات، وبعد ذلك بفترة التحق بالابتدائية بعد اجتياز امتحان أقامته له لجنة من المدرسة، وبعدها أدخل في عداد طلاب السنة السادسة.
وفي عام 1390ه التحق بمعهد الرياض العلمي وكان كبيراً بالنسبة لطلاب المعهد، فاحتاج إلى شفاعة، وكان الشيخ عبدالرحمن الدوسري ممن شفع له، وكذلك صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور صالح الأطرم، حفظه الله.
وممن درَّس في تلك الفترة صاحب الفضيلة الشيخ فهد الحمين، وصاحب الفضيلة الشيخ د. عبدالرحمن السدحان، والشيخ محمد الشهراني، والدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع، والأستاذ عبدالعزيز الفنتوخ، والأستاذ إبراهيم المحيذيف، والشيخ سليمان العطيوي.
وفي عام 1395ه تخرج من المعهد، والتحق بكلية الشريعة بالرياض، وممن درَّسه في تلك المرحلة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة، والشيخ فهد الحمين، والشيخ الدكتور عبدالرحمن الدرويش، والشيخ الدكتور عبدالعزيز الربيعة، والشيخ الدكتور عبدالرحمن السدحان، والشيخ الدكتور محمد بن أحمد الصالح، والشيخ صالح الرشود، والشيخ عبدالعزيز بن داود، والشيخ الدكتور عبدالله بن علي الركبان.
وفي عام 1399ه1400ه تخرج في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية بالرياض.
وفي 25/12/1400ه عُيِّن بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء.
وفي 12/6/1404ه طلبه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز؛ ليعمل مديراً لمكتب البيت، وعمل به إلى أن توفي سماحة الشيخ في 27/1/1420ه.
أما بداية معرفته بسماحة الشيخ فكانت قبل أربعين سنة من وفاة سماحته، حيث كان اللقاء الأول.
أما المعرفة الوثيقة فكانت قبل خمس وعشرين سنة من وفاة سماحة الشيخ.
أما الملازمة التامة فكانت منذ تاريخ 12/6/1404ه، إلى أن توفي سماحته في 27/1/1420ه.
كان الشيخ محمد محباً لسماحة الإمام، مخلصاً له، متفانياً في خدمته، حريصاً على كل ما يدخل السرور عليه، بعيداً عن كل ما يكدره أو يجلب الضيق له.
حتى إنك لتكاد تعرف صحة سماحة الإمام، ومرضه، وراحته، وكدره من خلال رؤياك للشيخ محمد، وهذا أمر يلحظه جلُّ من شاهد الأمر عن كثب.
وكان الشيخ محمد كثيراً ما يقول: لا أدري ما مصيري إن كانت منيَّة سماحة الشيخ قبل منيتي، لقد أحببت سماحته من كل قلبي، لقد كان ملء سمعي وبصري، ولقد عُوِّضت به رعاية والدي الذي توفي منذ زمن بعيد، وحنان والدتي التي توفيت قبل سنوات من وفاة سماحته.
وكان دائماً يقول: إنني لا أطيق البعد عن سماحته، ولا تطيب نفسي بمغادرة مكتب البيت حتى أودعه إلى داخل منزله، حتى لو تأخر طويلاً في الليل، فإذا جاء ودخل منزله اطمأنت نفسي، وغادرت إلى منزلي.
ولقد وقع صدق ما قال، فمنذ أن توفي سماحة الشيخ وأنت ترى مسحة الحزن بادية على وجه الشيخ محمد.
بل إن كثيراً من العلماء، وطلبة العلم، وعامة الناس يتذكرون سماحة الشيخ إذا رأوا الشيخ محمداً.
ولقد كان سماحة الإمام محباً للشيخ محمد، مُقَرِّباً له، واثقاً به، كما سيأتي الحديث عن ذلك في ثنايا الرواية.
والشيخ محمد محل ثقة، وقبول عند الناس، وهو معروف بالتواضع الجم، ودماثة الخلق، والإخلاص في العمل، والسعي في قضاء حوائج الناس، والحرص على عمل الخير.
بل إنك ترى كثيراً من صفات سماحة الشيخ عبدالعزيز متمثلة في الشيخ محمد حفظه الله .
ومَنْ ذا ينكر أثر الصحبة، وتأثير الجليس ؟ فكيف إذا كان المصاحَبُ شيخَ الإسلام في زمانه؟ وهو من عرفت، وستعرف فضله وتفرده؟
كيف وقد لازمه الشيخ محمد ملازمة تامة، وقرأ عليه ما لا يحصى من الكتب والمعاملات؟
علاقة الراوي الشيخ محمد بسماحة الشيخ عبدالعزيز:
يقول الشيخ محمد متحدثاً عن علاقته بسماحة الشيخ، وعن نظامه اليومي معه: أما معرفتي بسماحة الإمام فهي منذ أربعين سنة من بداية لقائي به، ومنذ خمس وعشرين سنة بدأت المعرفة الوثيقة به.
أما ملازمتي له ملازمة تامة فهي من 12/6/1404ه إلى أن توفاه الله.
أما دوامي، ونظامي اليومي معه فهو كما يأتي:
في الأيام التي ليس له دروس في المسجد آتي إليه بعد صلاة الفجر، لعرض المعاملات والبحوث المهمة والكتب التي يطلب سماحته عرضها عليه.
وهذه الأيام التي ليس فيها دروس في الفجر هي: السبت، والثلاثاء، والجمعة، حيث آتيه في يومي السبت والثلاثاء.
أما يوم الجمعة فإن الذي يأتيه ويتولى العرض عليه هو معالي الدكتور محمد الشويعر.
وهناك أوقات تتوقف فيها دروس الفجر وهي: ما قبل رمضان بأسبوع تقريباً، وأيام رمضان، وبعد رمضان بأيام قبل أن تبدأ الدروس.
وفي فترة وجوده في مكة آتيه بعد الفجر بصفة مستمرة، وكذلك مدة بقائه في الطائف مدة أربعة أشهر تقريباً؛ فأجلس معه مدة ساعتين تقريباً، ثم يدخل بيته؛ لأخذ شيء من الراحة، وأنا أظل أنتظره، ريثما يخرج إلى الدوام، فإذا خرج ركبت معه إلى المكتب؛ لقراءة بعض المعاملات أو بعض الكتب في الطريق، وبعد أن يصل إلى مكتب رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء أرجع إلى مكتب البيت، وأتواجد فيه حتى يأتي سماحته من المكتب، ثم نستقبله أنا وبعض موظفي مكتب البيت، ونتناول الغداء مع سماحته في أغلب الأحيان خصوصاً إذا كان في الطائف أو مكة، أما إذا كنا في الرياض فإنني ربما أذهب إلى منزلي في الساعة الثانية والربع أو أكثر، ثم أعود إلى منزل سماحته قبيل المغرب؛ فألقاه قبل خروجه لصلاة المغرب، وبعد الصلاة أعود معه إلى منزله؛ لعرض بعض المعاملات عليه من طلاق وغيره، حتى موعد صلاة العشاء، وبعد الصلاة أعود إلى بيت سماحته فأمكث معه حتى ينصرف إلى داخل منزله في الساعة الحادية عشرة تقريباً.
وإذا كان لدى سماحته بعد العِشاء درس خارج المنزل فإني أنتظره حتى يأتي، فإذا أتى استقبلته أنا وبعض من في المكتب، وتناولنا العشاء معاً، ثم جلسنا مع سماحته حتى ينصرف إلى بيته، وربما جلست بعد دخوله المنزل ساعة أو تزيد، وربما جلس معنا سماحته بعد العشاء؛ لقراءة بعض الكتب أو المعاملات عليه.
وهكذا إذا كان مدعواً لوليمة، أو مناسبة، أو دعوة خاصة فإنني أذهب معه، وإذا لم أذهب معه انتظرته ولو تأخر ما تأخر، فإذا وصل استقبلته، وإذا دخل منزله انصرفت إلى منزلي.
وربما دخل منزله بعد العشاء مباشرةً للسلام على أحد من أقاربه ثم يعود إلينا، وربما كان لديه اجتماع خاص في مكتبة منزله، فننتظره حتى يخرج مَنْ عنده، ثم نجلس معه لقراءة كتاب، أو عرض قضايا إلى أن ينصرف إلى داخل منزله.
وفي يوم الخميس آتي إلى مكتب البيت في الساعة التاسعة والنصف أو العاشرة لإنجاز بعض الأعمال المتعلقة بسماحته، ثم أنتظر مجيئه من داخل منزله في الساعة العاشرة والنصف أو الحادية عشرة، حيث يجلس للناس في المجلس العام، فأجلس بجانبه؛ لقراءة بعض المعاملات عليه.
وأحياناً يكون عنده جلسة خاصة في المكتبة، وربما كان عنده خمسة اجتماعات أو أكثر أو أقل في اليوم الواحد، ويستمر على هذه الحال إلى الساعة الثانية والنصف ظهراً حيث يحين وقت الغداء، فيتناوله سماحة الشيخ مع الحاضرين لديه، فإذا أُذِّن بالعصر انصرفت إلى منزلي، وأحياناً أنصرف قبل الأذان، ثم آتي قبيل المغرب.
وفي يوم الجمعة آتي إلى مكتب البيت بعد صلاة الجمعة مباشرةً قبل أن يأتي سماحته من المسجد، فإذا جاء شرع في درس التفسير الذي يلقيه في منزله كل جمعة، وأحياناً أحضر الدرس، وأحياناً أذهب لإنجاز بعض الأعمال المتعلقة بالذين يأتون إلى سماحته.
وبعد ذلك يقدم طعام الغداء، فيتناوله الشيخ مع جميع الحاضرين، وبعد الغداء يذهب إلى المسجد ثم أنصرف إلى منزلي.
ومساء الخميس يذهب إلى محاضرة الجامع، أو الندوة التي تلقى ويعلق عليها سماحته في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، وآتي إلى المنزل لاستقبال المكالمات وإنجاز بعض أعمال المكتب حتى يأتي، فإذا أتى تناولنا العشاء معاً إن لم يكن سماحته مدعواً لمناسبة، وبعد العشاء نجلس لقراءة بعض الكتب أو المعاملات ثم ينصرف إلى منزله.
وهكذا استمر عملي معه على هذا النحو حتى ليلة وفاته رحمة واسعة.
أما قراءة الراوي الشيخ محمد على سماحة الشيخ×فيقول عنها: لا أحصي ما قرأت عليه من المعاملات سواءً في باب الشفاعات، أو الطلاق، أو الرسائل الخاصة، أو ما يسلم بيد الشيخ، أو ما ينشر في الصحف، وغير ذلك.
ولا أحصي ما أملاه عليَّ من الأجوبة، والردود والبحوث، والكتب، والكتابات للمسؤولين، والقضاة، وطالبي الشفاعات، والمستفتين وغيرهم، أما الكتب التي قرأتها على سماحته فلا أحصيها سواء من كتب سماحته، أو من كتب أهل العلم، أو الكتب التي تعرض عليه، أو الكتب التي يطلبها هو، أو البحوث التي يطلب إحضارها من الكتب، أو غير ذلك.
ومن كتبه التي قرأتها عليه ما يلي:
1_ الأجزاء الثلاثة الأُوَل، من مجموع فتاوى ومقالات لسماحته، جمع معالي الدكتور محمد الشويعر بعد طبعها.
2_ الجزء الأول من الفتاوى الإسلامية التي جمعها الشيخ محمد المسند، والذي قرأته منها ما يخص فتاوى سماحته.
3_ تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار.
4_ فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة، من إجابات سماحته خاصة، ومن فتاوى اللجنة الدائمة.
5_ ثلاث رسائل في الصلاة، قرأتها عليه أكثر من مرة.
6_ العقيدة الصحيحة، ونواقض الإسلام.
7_ وجوب تحكيم شرع الله، ونبذ ما خالفه.
8_ الإمام محمد بن عبدالوهاب، دعوته وسيرته.
9_ مجموعة رسائل في الحجاب والسفور، لسماحته وغيره.
10_ ما هكذا تعظم الآثار.
11_ إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين.
12_ وجوب العمل بسنة الرسول"وكفر من أنكرها.
13_ الدعوة إلى الله، وأخلاق الدعاة.
14_ التحقيق والإيضاح، لكثير من مسائل الحج و العمرة والزيارة.
15_ رسالتان في الصلاة.
16_ الجزء الأول والثاني، من فتاوى نور على الدرب.
17_ الجزء الأول، من كتاب الطلاق.
18_ الرد على بعض الكُتَّاب، في إباحة حلق اللحى.
19_ القسم الأول والثاني، من كتاب الحج لسماحته. جمعه فضيلة الشيخ د. عبدالله الطيار، والشيخ أحمد ابن باز.
ومن الكتب التي قرأتها على سماحته لغيره ما يأتي:
1_ المجلد الحادي والعشرون، من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية.
2_ المجلد الثاني والعشرون، من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية.
3_ نصف المجلد الثالث والعشرين، من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية في المسجد المجاور لمنزل سماحته في الطائف بعد صلاة الفجر.
4_ بعض الفصول والأبواب من كتاب المغني لابن قدامة.
5_ بعض الفصول والأبواب من كتاب المقنع.
6_ بعض الفصول من كتاب زاد المعاد لابن القيم.
7_ الجزء الأول ونصف الجزء الثاني من كتاب إعلام الموقعين لابن القيم.
8_ الجواب الكافي لابن القيم.
9_ مقاطع كثيرة من التفسير لابن كثير وغيره.
10_ فصول من المنتقى لمجد الدين ابن تيمية.
11_ فصول من فتح الباري، لابن حجر.
12_ أجزاء من بلوغ المرام، لابن حجر مرات عديدة.
13_ الإبطال لنظرية الخلط بين الإسلام وغيره من الأديان، للعلامة الشيخ د. بكر أبو زيد.
14_ درء الفتنة عن أهل السنة د. بكر أبو زيد.
15_ بدعة اليوبيل د. بكر أبو زيد.
16_ بطاقة الائتمان د. بكر أبو زيد.
17_ أدب الهاتف د. بكر أبو زيد.
18_ حد الثوب والأزرة وتحريم الإسبال ولباس الشهرة د. بكر أبو زيد.
19_ تصنيف الناس بين الظن واليقين د. بكر أبو زيد.
20_ المنهج لمريد العمرة والحج، لسماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
21_ أحكام العمرة، لفضيلة الشيخ فريح البهلال.
22_ فتح المعين، بتصحيح عقد التسبيح باليمين، للشيخ فريح البهلال.
23_ إتحاف الأمجاد، باجتناب تغيير الشيب بالسواد، للشيخ فريح البهلال.
24_ التهليل عشراً، للشيخ فريح البهلال.
25_ تخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد ابن عبدالوهاب، تأليف الشيخ فريح البهلال.
26_ كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية، للشيخ عبدالله بن محمد السدحان.
27_ بعض كتاب الإرهاب، للشيخ زيد المدخلي.
28_ عدد صلاة التراويح، للشيخ د. إبراهيم الصبيحي.
29_ القطبية، لأبي إبراهيم سلطان العدناني.
30_ بطلان عقائد الشيعة، للشيخ محمد عبدالستار التونسوي.
31_ بعض رسائل الشيخ حسن البنا وصل فيه إلى ص200.
32_ الخطوط العريضة، للشيخ محب الدين الخطيب.
33_ كتب العلامة الشيخ حمود بن عبدالله التويجري.
34_ لحوم العلماء مسمومة، لفضيلة الشيخ د. ناصر العمر.
35_ المسائل المشكلة، من مناسك الحج والعمرة الشيخ د. إبراهيم الصبيحي.
36_ جلاء البصائر، في الرد على شفاء الفؤاد والذخائر.
37_ صد عدوان الملحدين للشيخ د. ربيع بن هادي المدخلي.
38_ الصراط، للشيخ عبدالرحمن عبدالخالق.
39_ كيف يحج المسلم، للشيخ د. عبدالله الطيار.
40_ الفتح المبين، في علاج السحر والصرع والعين للشيخ د. عبدالله الطيار، والشيخ سامي المبارك.
41_ بلاد الحرمين، والموقف الصارم من السحرة د. عبدالله الطيار.
42_ صفة الغرباء، لفضيلة الشيخ سلمان العودة.
43_ العزلة والخلطة لفضيلة الشيخ سلمان العودة.
44_ منهج الأشاعرة في العقيدة لفضيلة الشيخ د. سفر الحوالي.
45_ الجزء الأول، من فقه الأدعية والأذكار، لفضيلة الشيخ د. عبدالرزاق العباد.
46_ الأحكام الملمة في شرح الدروس المهمة لفضيلة الشيخ عبدالعزيز الفايز.
47_ التبيان، شرح نواقض الإسلام لفضيلة الشيخ سليمان العلوان.
48_ أقوال الأئمة، في الحكم على السحرة والأشرار، إعداد الشيخ جمال ابن فريحان الحارثي.
49_ الردود على الدكتور إبراهيم الناصر.
50_ الرد على ابن الجوزي للشيخ سليمان العلوان.
51_ الإيمان بالقضاء والقدر لمحمد الحمد.
52_ عقيدة أهل السنة والجماعة مفهومها خصائصها خصائص أهلها لمحمد الحمد.
53_ الهمة العالية، معوقاتها ومقوماتها، لمحمد الحمد.
54_ الدعاء محمد الحمد.
55_ سوء الخلق، مظاهره، أسبابه، علاجه، لمحمد الحمد.
مع ملاحظة أن بعضها قد تكررت قراءته على سماحة الشيخ.
وبعد هذه النبذة عن سيرة الراوي، وملازمته لسماحة الشيخ منقولة من مقدمة الكتاب الذي أعده هو والدكتور محمد الحمد عن شيرة الشيخ عبالعزيز بن باز الذي كان بعنوان جوانب من سيرة الشيخ عبدالعزيز بن باز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.